[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د. فهد عبدالكريم على تركستاني[/COLOR][/ALIGN]

بمهرجان الصحراء والذي اقيم في حائل عروس الشمال وفي ورشة العمل التي كانت بعنوان بيئة ونماء شاركت بورقة عمل عن السياحة البيئية كانت بعنوان (المنتجع العالمي للحدائق البيئية). في البداية يجب إدراك أن مفهوم حديقة بيئية يعني حديقة تقدم أو تخدم البيئة الواقعية ليس فقط بإضافة اللمسات العلمية وليس فقط زراعة حدائق أو منتزهات، بل بزراعة نباتات تتفاعل مع البيئة بالتخلص أو الإضافة المفيدة للإنسان، فالقليل من علماء الحدائق يعلمون أن نباتات الحدائق المنزرعة الآن في العديد من المنتزهات والحدائق في المملكة العربية السعودية بها نباتات لا يجب نهائيا زراعتها أو حتى تواجدها بجوار الإنسان في أماكن عمله أو معيشته ومنها على سبيل المثال نباتات الفيكس بأنواعها المختلفة (فيكس نتدا أو ريتيوزا، فيكس بنجامينا، فيكس ديكورا، فيكس بلاتيفوليا وغيرها) ومجمعة نباتات الهبسكس والشائعة في الكثير من الحدائق العامة والخاصة وكذلك نباتات اليوكا والصنوبر بأنواعه المختلفة.
من ناحية أخرى توجد نباتات لم يكن الإنسان مدرك لقيمتها البيئية من حيث تخلصها بكفاءة مرتفعة لملوثات محددة وفقا للمكان فمثلا مواقع تكرير البترول تختلف عن محطات توليد الكهرباء وهذه تختلف عن المناطق المحيطة بالمطارات خصوصا الدولية وهكذا؛ جميع هذه المناطق يجب زراعتها بنباتات محددة مخصصة لهذه المواقع. من ناحية أخرى بعض النباتات لا ينطلق منها الأكسوجين فقط لكنها ينطلق منها نوع من المواد يطلق عليها \”الأيونات السالبة\” وهي نوع من المواد التي لا يطلقها إلا نباتات محددة وتلعب دورا هاما في التأثير على مكون هام في المخ وهو السيروتونين ينظم بصفة عامة المزاج وبسبب حالته يشعر الإنسان بالراحة أو الخمول، أو كفاءة العمل أو ضعف الأداء، أو سرعة إتخاذ القرارات أو بطئ إتخاذ القرار، وحتى سرعة الشغاء من العمليات الجراحية، وغيرها. من أمثلة هذه النباتات بعض أنواع الدراسينا والألوي.
من هذا العرض يتضح أهمية وقيمة أن يكون هذا العمل معتمدا على العلوم المتقدمة المتخصصة وليس مجرد، عفوا في الكلام، مجرد مهندس زراعي متخصص في التنسيق، حتى نحقق القيمة البيئية لهذا المتجع عند إقامته بإذن الله. الفكرة الرئيسية
* لا يوجد في منطقة الشرق الأوسط أي حدائق بيئية نباتية دولية مما يجعلها جاذبة للسياحة الثقافية والعلمية وغير العلمية عربية ودولية
* لا يوجد في المملكة العربية السعودية حتى الآن حديقة نباتية وبالتالي وجود حديقة بيئية بالمعنى العلمي التطبيقي لم يتحقق في منطقة الشرق الأوسط نهائيا
* على الرغم من وجود بعض الحدائق الخاصة ولكنها بجهود فردية وتفتقر إلى المجموعات العلمية السليمة المصنفة بطريقة صحيحة، مما يتطلب توفير الحدائق النباتية البيئية الدولية في المنطقة
* تتضمن الفكرة أيضا عمل نماذج كاملة سليمة لطرز تصميم الحدائق العالمية مما يجعلها أكثر جذبا للسياحة الراقية وكذلك السياحة المحلية الباحثة عن المتعة
* حتى تتلائم فكرة الحديقة مع منطقة حائل يجب أن تتضمن الفكرة إبراز مواقع الجمال في حائل وليس من الضروري أن تكون الحديقة في موقع واحد بل يمكن تفعيل كافة المواقع لتوفير كافة متطلبات الزوار من المناطق المختلفة في المملكة أو من الدول العربية أو من جميع دول العالم. وللكلام بقية
* وقفة:
يا خلود البيئة يا خالدة في قلبي: كنت قد ناديت عندما كنت مستشاراً لامارة منطقة حائل بمهرجان سباق السيارات في ندوة عن السياحة البيئية في حائل وكتبت مقالاً بذلك، وقد تحقق المشروع، فهل سنرى مشروع الحديقة العالمية البيئية عن قريب ان شاء الله نعم؟
[email protected]
أستاذ الكيمياء المشارك بجامعة أم القرى بمكة المكرمة
رئيس فرع جمعية البيئة السعودية بمكة المكرمة

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *