[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد صفوت السقا أميني[/COLOR][/ALIGN]

لايمكنني أن ألخص مسيرة نصف قرن من البناء في 70صفحة او اقرأ لعنوانين في 20دقيقة ولكنني أستطيع وأنا حر في وقت محدود الكلمات في البلاد أن اذكر بعض مالم اقله من كتاب معالي الأستاذ عبد الله بلخير يتذكر حوار وإعداد الدكتور خالد محمد باطرفي في الصفحات218-حيث استشهد الزعيم اليمني احمد النعمان بأبيات الشاعر عبدالله بلخيرخلال خطابه في حفل الملك المؤسس

شبه الجزيرة موطني وبلادي
من حضرموت الى ربى بغداد
اشدو بذكرهاواهتف باسمها
في كل جمع حافل او نادي
منها خلقت وفي سبيل حياتها
سعيي وفي إسعادها إسعادي
كل له فيمن احب صبابة
وصبابتي في امتي وبلادي

هذا الشاعر الوزير وكاتم السر والذي عمل في الديوان الملكي ايام المؤسس الباني ومع الملوك سعود وفيصل وخالد غفر الله لهم ورحمهم ومع معالي الشيخ محمد سرور الصبان وزير المالية والمسؤول عن مديرية الإعلام والصحافة أتيت بذكر هذه الصفحات التي تعتبر جزءاً من تكوين المؤتمر الاسلامي والمؤتمر العام والمجلس التأسيسي للرابطة حيث كان دائم الاتصال والتلاقي مع المجاهد الحاج أمين الحسيني ص \” 221\” من رجالات العرب وزعماء المسلمين الذين كانوا يحرصون على أداء الحج كل عام في تلك الايام اذا واتتهم الفرصة للقيام بذلك ، سماحة الزعيم المجاهد محمد أمين الحسيني المشهور بمفتي القدس ، وهو زعيم الكفاح والصراع في سبيل تحرير فلسطين منذ أكثر من سبعين عاما حتى توفاه الله منذ بضع عشرة سنة في بيروت ، حيث دفن بها في مقابر الشهداء ولازال الكلام من الوزير بلخير وكنت واحدا من جماهير غفيرة شيعوا جنازته ووقفوا على قبره وتألموا لفقد العالم الاسلامي لرجل مثله، كان يواظب على أداء فريضة الحج منذ اواخر أيام الشريف حسين في الحجاز ، ثم على مدى ثلثي القرن الماضي من عهد الملك عبدالعزيز وخلفائه، وكان زينة مواسم الحج بقامته وهامته وعمامته ، كانت عمامته آخر عمائم قادة المجاهدين ،وكان الزعيم الفولاذي الصلب الذي لم ينحن لعاصفة . كان يجيء للحج ويحضر حفلات الشباب في منى ، بل يكون صدارتها ومع انه كان مقلا في الخطب والكلام مكثرا في الأفعال والإعمال ، فقد كان يتخير أماكن التجمعات الإسلامية الظاهرة منها والمستورة ، ويجتمع بمن لقيهم ينذرهم عما تتمخض عنه الأيام مما حصل وكان ، ومما هو حاصل وكائن، ويكاد لايفتر وهو يتنقل من جهة لأخرى يبشر وينذر ويرغب ويرهب ،فكنا نراه في مجالس الملوك وفي زيارات الوزراء وفي أندية الشباب وفي الطواف حول الكعبة المشرفة ، وتكاد تجده في كل مكان لايكل ولا يفتر ولا يمل ، فهو منذر قوم ومصبح قبيل ،وكأنما هو المعني بما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أحد أصحابه الأشاوس الذي اقلق المشركين من قريش بكفاحه وصرامته وجهاده(ويل امه مسعر حرب لو كان معه رجال)ومع الأسف الشديد أن الرجال تخلوا عن سيد الرجال محمد أمين الحسيني، فمات مقهورا مضطهدا، إلا انه لم تطأطأ عمامته ولم تنحن قامته منذ رفعهما إلى أن ضمهما ذلك القبر المجهول اليوم في\”حوش الشهداء\” في جنوب بيروت ) وقد سافرت الى بيروت مع معالي الشيخ محمد صالح القزاز الأمين العام للرابطة وألقيت كلمة معاليه في حفل التأبين لان معاليه كان مرهقا ولسماحته مكانة وحب متبادل ، والحديث عن صاحب فكرة المؤتمر الاسلامي ، وهو من حمل القرار الي مقديشو وصدر القرار بتبني قرار المؤتمر وقدمه لرائد التضامن الاسلامي الملك فيصل الذي دعا إلى مؤتمر الرباط رحم الله الحاج السيد محمد أمين الحسيني ،وتمتد ذكرياتي الشخصية إلى عام 1948 حيث جيش الإنقاذ في قرية\” الهامة\” سوريه مقر جيش الانقاذ في دار \”الاغا جعفر \” حيث كان يحضر طالبا تزويد المجاهدين بالأسلحة وكان أيضا الشهيد عبد القادر الحسيني والنمر الأسود( طارق الإفريقي النيجري ) حيث كان انضم إلى جيش الإنقاذ وتمركز في منقطة \” الشجرة \” بفلسطين هذا مما لم اقله في كلمتي المرتجلة والى تتمة الكلمة ان شاء الله

[email protected]
MOB00966500613189

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *