[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]شعر : محمد أحمد مشاط[/COLOR][/ALIGN]

[poem=font=\”Simplified Arabic,4,black,normal,normal\” bkcolor=\”\” bkimage=\”\” border=\”none,4,gray\” type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char=\”\” num=\”0,black\” filter=\”\”]
ناحتْ على شُرفةِ الوادِ الجريحِ أسىً=كُفّي النّواحَ ، فما أسمعْتِ يقظانا
صُمّتْ مسامعُهُمْ ، وثار جحيمهُمْ=وأشعل الغدرُ في الأحشاء بركانا
هذي كتائبُهُمْ تغزوا مساكنَهُمْ=وما رعتْ حُرْمةً أهلاً وجيرانا
كأنّما قومهم لا يُنسَبون لهمْ=ولم يكونوا لديهم قطُّ صِبْيانا
ولم تُوزِّعْ عليهِمْ أمُّ صاحبهمْ=حلوَى ، ولا خُبزَ تَنّورٍ ، وأجبانا
أو لم يجيءْ قاطِعاً أقصى الدّيار أبٌ=تَعِباً يفيضُ بقلبٍ ذاب تَحنانا
والآن ينسَوْن من أسدى لهم كرماً=فأبْدلُوا صُنعَهُ ظُلماً وعدوانا
وصوَّبوا نحوهُ جوراً بَنادِقَهمْ= تَصْلي الوفا والعطا ناراً ونكرانا
من أيّ طينةِ سوْءٍ كان معدنُـهم؟=والأهلُ كانوا صناديداً وفرسانا
يا لزَّمانِ الذي قد صار مُلتَبساً=على النُّهَى فَهمُهُ ، واكتظَّ أحزانا
[/poem]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *