الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]شاكر عبد العزيز[/COLOR][/ALIGN]

ضيف هذه الزاوية وزير وعالم كبير ولكني أقول بمنتهى الصراحة إن سمته الأساسية \”التواضع\” فهو أجمل وصف يمكن أن يطلق عليه \”تواضع العلماء\”، قبل عدة سنوات طلبت من الزميل الإعلامي الأستاذ عبد الرحمن مغربي أن يُحدد لي موعداً مع معالي الوزير عبد الله عبد العزيز الربيعة لأجراء حوار موسع معه على امتداد صحفتين في جريدة البلاد وحدث ذلك بالفعل وذهبت إليه فيمقره بمستشفى الحرس الوطني بطريق مكة المكرمة- جدة والحقيقة أنني خرجت من عند هذا الرجل \”مبهوراً\” بتواضعه الشديد لم أشعر في وقت من الأوقات خلال الحوار الذي استغرق حوالى الساعتين إلا أنني أمام انسان يألفه الجميع محباً للجميع لا يضع كلفة بينه وبين مرؤوسيه أكبرهم أو أصغرهم وتحدثنا عن كل شيء مولده في الرياض في عام 1954م والسيرة الذاتية لحياته الدراسية في الابتدائي والمتوسطة والثانوي ثم دراسته للطب بجامعة الملك سعود وهنا كانت اشارة فائقة في حياته حيث كان الأول على دفعة الطب في عام 1399هـ وتدرج هذا الطبيب المتميز في عمله من طبيب امتياز في مستشفى الملك خالد الجامعي الى مستشفى الرياض المركزي وسافر بعد ذلك إلى مستشفى جامعة البرتا أدمنتون بكندا ليمر بالعديد من الدورات والتخصصات الطبية النادرة.
وخلال السنوات الماضية ذهبت مع زملائي رئيساً لبعثة البلاد في المشاعر المقدسة وكنا ضيوفاً على الحرس الوطني السعودي أنا ومن معي من الزملاء وكان معسكر الحرس الوطني يستقبل في ثاني أيام العيد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز \”عندما كان ولياً للعهد\” الذي يلتقي بضيوف الحرس الوطني.
وشاهدت الدكتور عبد الله الربيعة وهو يشرح للمليك بأسلوب سهل وصريح الدور الذي تُقوم به الشؤون الصحية للحرس الوطني لحجاج بيت الله الحرام سنوياً وكيف يستقبل هذا المعسكر الآلاف من الحجيج سنوياً ويصرف لهم الدواء المناسب بل أنه يُنوم من يحتاج الى تنويم وشاهدت بعيني علامات الرضى لدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وهو يتجول بنفسه على الوحدات الصحية والمستشفى الميداني للحرس الوطني ويشاهد المرضى المنومين فيه ومستوى الخدمة الطبية الراقية التي يتلقونها خلال أيام التشريق ووجودهم في المشاعر المقدسة منى وعرفات ومزدلفة.
.. وبعد ذلك ذاع صيت هذا العالم السعودي الجليل في عمليات \”فصل التوائم السياميين\” بل استطيع القول أن الوزير عبد الله عبد العزيز الربيعة قام بنجاح بإجراء عمليات فصل للتوائم وأصبحت حديث المراكز الطبية المتخصصة في العالم لأنها عمليات ناججة ونسب النجاح التي حققها هذا الوزير وفريق العمل الذي يعمل معه والذي اصبح من المتخصصين والذين يزيد عددهم على السبعين.
وكما قال لي هو شخصياً اصبحوا مدربين على القيام بهذه العمليات المعقدة المتتالية والتي يستغرق بعضها حوالى العشرين ساعة ..
وحكت لي الوزيرة عائشة عبد الهادي قبل ثلاثة شهور من الأن أنها كانت في مهمة رسمية بالرياض ودعيت مع الوفد المرافق لها لمتابعة العملية الجراحية الدقيقة التي اجراها العالم الدكتور عبد الله الربيعة للطفلين المصريين الملتصقين وتمت العملية بنجاح كبير وبدعم مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يتحمل بصفة شخصية التكاليف الباهظة لهذه العمليات المعقدة والدقيقة كانت الوزيرة عائشة عبد الهادي مبهورة بهذا الانجاز الرائع الذي شاهدت بعض تفاصيله عبر الدائرة التليفزيونية للوزير عبد الله الربيعة.
وعندما ما اختار خادم الحرمين الشريفين هذا العالم المتواضع الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة وزيراً للصحة فرحت من قلبي لاختياره وفي نفس الوقت اشفقت عليه وخشيت أن تبعده أعباء الوزارة الادارية عن نبوغه في \”فصل التوائم\” ولكنه استطاع أن يوفق بين الاثنين بتوفيق من الله وبدعوات المخلصين له باستمرار فقام بعلميات \”فصل التوائم\” بنجاح وهو وزير في قمة من التواضع التي سجلتها عليه منذ اللقاء الأول وهو بفضل الله وتوفيقه سوف يتجاوز أزمة \”انفلونزا الخنازير\” في موسم حج هذا العام لأنه وزير \”نيته طيبة وصالحة ويخشى الله في تصرفاته\”..
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *