الخطراوي وغيابه
علي محمد الحسون
•• كان ملء المجتمع العلمي والثقافي والادبي واكاد اقول \”المجتمعي\” كان متعدد النشاطات والحريص على متابعة الدرس رغم تقدم العمر لديه، كان واحداً من اولئك الذين يملكون حيوية الجسد مع حيوية وظرافة \”اللسان\” تلك الظرافة التي لا تخلو من القسوة احياناً.
اذكر في منتصف التسعينات الهجرية ان كنت التقي به وبصنوة ذلك الرجل – الهادي – المبتسم دائماً الاستاذ عبدالرحيم أبوبكر الذي خطفه الموت على أثر حادث سيارة في بداية الاربعمائة والالف من الهجرة.
لقد كانا مكملان لبعضهما فاذا كان هو شديد القسوة كان ذلك لين العريكة لقد كان الصديق الدكتور محمد العيد الخطراوي احد الباحثين في التاريخ وفي اللغة وأحد الاصوات الشعرية المؤثرة بل كتب القصيدة الشعرية المؤثرة في كل فن وغرض أدبي وانساني بل كتب القصيدة المغناة للأطفال ايام برنامج اطفال \”المدينة\” الذي كان انجح برنامج للاطفال يقدم في التلفزيون.
الآن وبسبب – المرض – توارى نشاط الخطراوي ويكاد ينسى في الوسط الثقافي، انه أحد العلامات الثقافية الكبرى ندعو له بالشفا وبالصحة.
التصنيف: