الخادمة و المدام

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ريهام زامكه[/COLOR][/ALIGN]

منذ سنوات طويلة يُبث على قنوات حياتنا مسلسل (الخادمة و المدام), و تتوالى الأحداث فيه بين عاصفة وهادئة وسلمية وفي بعض الأحيان إلى «أكشن» وهجومية وجنونية !فربات المنازل يشتكين من غلاء رواتب العاملات وسوء تدبيرهن للمنازل وشروطهن واستفساراتهن التي «لها أول ومالها آخر» مثل أن تشترط أن لا علاقة لها بالأطفال ,وإذا كان المنزل طابقين فما لها بالسُفلي , ولا تطبخ ولا تُغسل القدور وتكتفي بالصحون والفناجين ,
وغيرها من الشروط العجيبة , لكن الكثيرات يضطررن إلى القبول مرغمات لعدم وجود بدائل مناسبةولظروف بعضهن العاملات واحتياج المرأة للخادمة لتُعينها على أعباء الأشغال المنزلية , والآن بعد تصريح رئيس اللجنة الوطنية والسعودية للاستقدام وبعد فترة ليست بالطويلة كما هو مُحدد سوف تبدأ وتباشر بعض الشركات الكبرى المتخصصة في تأمين العمالة المنزلية , وسوف يتم من خلالها تيسير كافة الأمور بين العاملات وأرباب المنازل ,
وبهذا سوف تحد الشركات من هضم حقوق كلا الطرفين ,ما إن قامت على أنظمة محدده وصارمة غير قابلة للتلاعب ,أو التساهل في حقوق (المُستَقدم والمُستقدِم) !,ولكننا كذلك لن نُفرط في التفاؤل بانتهاء هذا المسلسل الدرامي اللا منتهي حتى نرى تلك الشركات تُباشر عملها على أرض الواقع , و تحدد أجور ثابتة ومعقولة للعاملات ولا (تقسم ظهور) العملاء !ونُقيم من بعدها مدى فعاليتها و مصداقيتها لضبط الأمور وكافة الإجراءات وتسهيلها على المواطنين ,حتى يحد وجودهم من عناء البحث عن بديل (مُتخلف) وتشغيله رغم مخالفته للأنظمة.
نتمنى أن تكون شركات تشغيل العمالة من أقوى وأفضل الشركات لدينا,وأن تحقق نجاحاً ملموساً يحقق الجدوى المرجوه من التصريح ,وأن لا تطير وتُحلق بأجور العاملات والعاملين إلى «سابع سما» حتى تكون مُتاحة للجميع من ذوي الدخل المتوسط والمحدود و نتمنى أن لا يكون في الأخير(المواطن) هو الضحية !

rzamka@
[email protected]