الحرص على «زيارة» هذه الدول

[COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR]

•• كان الزملاء يرفضون بشتى حجج الرفض إذا ما قال لهم رئيس التحرير «أحمد محمود» أيام جريدة المدينة أن هناك رحلة إلى مدن في اليمن أو في الصومال أو في بنغلاديش كان ذلك قبل ثلاثين عاماً. فكنت البديل لأي واحد منهم يعتذر عن تلبية هذه الرحلات، كان بعض الزملاء يستغربون مني على سرعة تلبيتي لزيارة هذه المدن بينما لا أتحمس لزيارة مثل مدن في لبنان أو المغرب أو لندن أو حتى البرازيل، وكان زميلنا الحبيب محمد صادق دياب – رحمه الله – يقول لي ونحن نتناول حواراتنا بعد قبولي زيارة اليمن في عام 1982م:يا علي أريد أعرف سبب حرصك على زيارة هذه المدن؟
وأذكر أن قلت له:
لأكثر من سبب أولاً لقناعتي بأن هذه المدن المغرقة في التاريخ بها ما يشبع نهمك كإعلامي من تراث قد يكون في أغلبه بكراً، وتستطيع أن تقول عنه ما هو جديد، وما هو مفيد أحياناً.
ثانياً:قد لا أجد فرصة في السفر إلى هذه المدن في يوم – ما – وهذه فرصة سانحة فلا يجب أن أفوتها.. ثم هناك قد يكون سبب خفي لا أعرفه بعد يدفعني إلى ذلك قد يكون هو إحساسي الخاص بتلك الشعوب التي تعيش حياتها في شظف من العيش.
أما المدن المرفهة في كل شيء قد أذهب إليها في أي وقت أشاء.
يومها نظر إلي «الدياب» قائلاً:والله فكرة.