التطوير الكمي أو النوعي 1-2

• د. منصور الحسيني

[COLOR=blue]د. منصور الحسيني[/COLOR]
سوف نستعرض هذا الأسبوع عنوان المقال من الجانب الشخصي وفي القادم بحول الله من الجانب العام، والتحدث عن الجانب الشخصي مهم لحل كثير من المشاكل الاجتماعية لان عدم التفريق بين تطوير الشخص لحياته من خلال معرفة الفرق بين الإنتاج بالكم أو النوعية من عدمه قد يكون سببا في فقدان كثير من الفرص ان لم تتعد ذلك وتصل للأشخاص وبالذات الأحبة، لان الفرد من الجنسين إذا لم يخضع حياته اليومية، الشهرية والسنوية لمقياس الكم أو النوعية يكون تطويره وبالتالي تغييره الذي يجب ان يبدأ منه أمراً مستحيلا.
قد يجد البعض نفسه منشغلا طوال اليوم بين العمل الذي يحقق منه دخله وبين محاضرات وجلسات ذكر وأنشطة اجتماعية (كمها كبير وتأخذ الوقت الكثير) ولكنه يشتكي من ضيق العيش وبعض الانحراف الأسري الذي قد لا يكون واضح الظهور ويظن الشخص انه فعال. هنا كان التقييم بالكم وليس بالنوعية لان الحاجة المادية لمواجهة متطلبات الحياة للنفس والزوجة التي تتابع برامج التلفزيون والمسلسلات التركية أو في مواقع التواصل الاجتماعي هي والأبناء ويشاهدون متع الحياة التي يجدون رب الأسرة لا يحقق لهم جزءاً منها بسبب رضاه عن انتاجه الكمي وليس النوعي.
ماذا يحدث عندما يتحول نفس المثال السابق للعمل على النوعية أكثر من الكمية؟ سوف يجد انه يفقد كثيراً من الوقت في أمور ليست سيئة ولكنها ليست أولوية أكثر من البحث عن زيادة الدخل أو العلاقة الأسرية، في العالم المتقدم هنالك محاضرون في جامعات يعملون في وقت فراغهم أعمالاً بعيدة عن مجال التخصص لزيادة الدخل وبالتالي التمكن من توفير احتياجات المشروع الشخصي الأول لأغلب الناس وتلك هي العائلة وبهذا يستحق رب الأسرة مقعد القيادة والطاعة بالعدل ويكون هذا الدعم مساعداً على تفادي الشباب كثيراً من مغريات ومتغيرات العصر ويصبح الانشغال نوعياً وليس كمياً لان النتائج الحالية والمستقبلية ستكون إلى الأحسن.
لنحاول ان نقيم حياتنا الشخصية، العملية والعائلية بمقياس الكم والنوعية فإن وجدنا الكم أكثر من النوعية التي نتائجها تساعدك وتسعدك، فاعلم انك تسير في الاتجاه الخاطئ وكما يقولون لا يأس مع الحياة فلا تعتبر الوقت متأخراً للتغير، فقط إبدأ بالتقييم اليوم وتخلص من الأداء غير المنتج غداً وأبحث عن وسيلة انشغال أكثر إنتاجية وربحية مادية ومعنوية متوازنة قبل نهاية الأسبوع وإن لم تجد استمر في البحث بتواضع وبدون عودة للكم لأن البحث من النوعية.
عضو الجمعية العالمية لأساتذة إدارة الأعمال – بريطانيا

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *