التصريحات غير المسئولة … مراهقة سياسية !!!
هناك من يعتقد بأن( لغة العيار اللي ما يصيب يدوش) لغةً تمنحه مكانة أكبر من فكره… وحجمه السياسي والسكاني والجغرافي كل هذه معطيات تحدد مدى الثقل السياسي لهذه الدولة، أو تلك !! وهذه دلالة على أن المكانه السياسية بين دول العالم لاتقررها الأموال والتصريحات (المتناقضة ..وغير المسئولة ) في ذات الوقت.
بل أن الثقل السياسي لأي دولة يحدده نوعية التعاطي مع القضايا على اختلافها سواء الإقليمية أو العالمية، وبشكل يخدم جميع الأطراف المعنية، وهذا ما يجعل سياسة بهذا التوازن والحكمة أكثر قدرة على فرض وجودها الإيجابي على ساحة الدول المؤثرة في صناعة القرار العالمي وربما أن دولة (قطر) ممثلهة في قيادتها تبحث عن مكانه بين الكبار، بغض النظر عن الطريقة الموصلة لها،
حتى وإن كانت عبارة عن (مراهقه سياسية) تمر بمخاض (عسير) ومن مدة ليست بالقصيرة ويبدو أنه يتعثر يوما بعد يوم، وبشكل مؤثر ينعكس سلباً على دولة قطر !! (فاللعب بالنار) عادة ما تكون عواقبه وخيمة خاصة في المجال السياسي الذي يحدد مصير افراد ودول في ذات الوقت ومن لايجيد التعامل مع هذا المجال ولا يملك رؤية عميقة وشاملة للوضع الحرج الذي تمر به الأمة فإنه بلا شك سيكون في دائرة الخروج عن النص وهذا مايحدث تماما من دولة قطر، وخاصة هجومها غير المبرر على دول الجوار، وبخاصة السعودية .
دولة لها ثقلها السياسي المؤثر عالميا من خلال أداء سياسي محنك، اكتسبته على مدى السنين والذي اتسم بالحكمة وضبط النفس والحرص على كسب مساحات كبيرة باتجاه انتزاع حقوق شرعية لدول الاسلامية الـتي سعت دوماً السعودية للدفاع عنها، وبشكل يخدم مصالح جميع الدول الإسلامية بلا استثناء، و
نفاجأ مؤخراً- وليس اولاً ولا أخيراً- بتصريحات أقل ما يقال عنها: (متناقضة) وفي وقت شهد قمم ثلاثية حرصت السعودية على إقامتها بحثاً عن حلول وقرارت تعيد التوازن لسياسة السلام العالمي ولكنها (تصدم) بهذا الخروج عن (النص الاسلامي والعربي) وبشكل لايخدم سوى دولة الشر العالمي” إيران الإرهاب” التي وبلا شك ستجد في سياسة قطر(غير المسئولة ) مرتعا خصباً لممارسة عبثها في دول الجوار،
وللأسف (بيدٍ خليجية) تمارس شق الصف العربي والإسلامي وبشكلٍ (انتحاري)، وإذا ما استمرت (قيادة قطر) على هذاالنهج (غير المتعقل) فبالتأكيد ستسئ إلى نفسها أكثر مما تسئ لدولة بحجم السعودية تدرك كل خطولة تخطوها، وحتماً خطواتها لمعالجة(طيش القيادة القطرية) لن تكون عشوائية، بل متزنة متعقلة..
بعكس القيادة القطرية التي تظن أن سياسة (خالف تعـــرف) ستكون مجدية لها وقادرة على منحها مكانة تحلم بها كثيرا، وهذا لن يحدث لسبب بسيط للغاية ان الكبار دوما قادرون على إيقاف عبث (الصغير) عندما يصبح في حالة من (الهذيان غير المنضبط) وبالتالي احتياجه إلى جرعة من العقوبات التي بالتاكيد تعيده سريعاً إلى وعيه وإدراكه بأنه لايزال يحتاج الكثير ليتعلمه؛ حتى يصل إلى مرحلة النضج السياسي الذي يمنحه عقلية احترام الكبار، وعدم التطاول عليهم؛ لأنهم وإن صبروا، فإن لصبرهم حدودا، وقد قيل في الأمثال ( اتق شر الحليم إذا غضب) وبالتأكيد دوله بحجم قطر، لن تحتمل غضب دول مثل السعودية ومصر، فهل تستمع إلى كلام العقل، أم تستمر في طريق الانتحار السياسي !!
[email protected]
التصنيف: