[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]فوزي عبدالوهاب خياط[/COLOR][/ALIGN]

نتفق تماماً على أن التجاوز أياً كان.. وفي أي مكان وجد.. يحتاج إلى يد حازمة تسارع إلى التصحيح.. ومعاقبة المتجاوزين.. والعمل على المعالجة الحازمة ضماناً لعدم معاودة المتجاوزين نشاطهم غير القانوني..
ولا نختلف أبداً على أن الجهة المسؤولة عن تطويق هذا التجاوز مطالبة بمواصلة جهودها.. وحضورها حتى تضمن حسم إنهاء التجاوز في أي موقع.. ومن خلال أي نشاط.. بشكل كامل يضمن عدم عودته على أرض الواقع..
غير أن الغريب أننا نجد أحياناً بعض التجاوزات الواضحة.. دون أن نلمس حضوراً جيداً من قِبل الجهة المسؤولة عن إزالة هذا التجاوز ولهذا فمازالت الأخطاء مستمرة وتحتاج إلى تطويق حاسم..
ومناسبة هذه المقدمة ما قرأناه جميعاً في الزميلة جريدة المدينة في عددها الصادر يوم الاثنين 23 شوال 1433هـ كتحقيق صحافي موثق بالصور الفوتغرافية تحت عنوان طويل.. وعريض يقول (سوق البيت الطويل باب خلفي لتصريف المسروقات بمكة) وأشار التحقيق إلى أنه ليس أمام من يتعرضون للسرقة في مكة المكرمة سوى التوجه إلى السوق الشعبي المعروف بسوق (دوقنقدا) أو (البيت الطويل)، حيث يظل مرتعاً لمخالفي أنظمة الإقامة والعمل لبيع المسروقات المختلفة رغم أن السوق يقع على شارع عام حيوي ويشهد حركة دائمة ولا يبعد عن الحرم سوى نصف كيلومتر تقريباً.
ويؤكد عدد من أهالي الحي أن السوق تحول إلى مركز للبضائع مجهولة المصدر خاصة يومي الخميس والجمعة وبأسعار منخفضة جداً قياساً بأسعار الأسواق الأخرى..
فيما أوضح فوزي محمد نور الهاشمي عمدة حي المنصور أنه سبق له أن كتب للجهات المختصة عن السوق.. وبالفعل تمت العديد من الحملات ومصادرة بعض البضائع لكن سرعان ما يعاودون نشاطهم بعد مضي بعض الوقت..
أما المقدم محمد الحسين الناطق الإعلامي لجوازات منطقة مكة المكرمة فقال: إن إدارته تعمل على تنظيم حملات يومية أو أسبوعية أو شهرية أو بعد إنتهاء المواسم لملاحقة أولئك المخالفين إضافة إلى رصد ومتابعة منازلهم والقبض عليهم ومن ثم ترحيلهم لكن هذه الأسواق من اختصاص أمانة العاصمة المقدسة..
والواقع أن هذه الحقائق التي وردت في التحقيق الصحافي الذي نشرته الزميلة المدينة هي في واقعها مهمة وخطيرة أيضاً وإلا ما معنى أن هذه السوق تقع على شارع عام وحيوي..
وأن نشاطها يتواصل بشكل كبير على مدار الأيام وبالذات يومي الخميس والجمعة.. وأن الموقع لا يبعد عن الحرم الشريف بأكثر من نصف كيلومتر فقط.. وماذا يمكن أن يقول ضيوف الرحمن إذا ما تسنى لهم دخول السوق؟!
إن أمانة العاصمة المقدسة وإدارة الجوازات.. وربما بعض الجهات الأخرى تظل مطالبة باقفال سوق (البيت الطويل) وأمثاله فمن غير المقبول أن يتواصل نشاط هذه الأسواق في بلادنا الحبيبة.. والله المستعان.
آخر المشوار
قال الشاعر:
أقسى الجراحات جرح لا يسيل دماً
وأعمق الحزن حزن ما له سبب

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *