الانقطاع اليومي للتيار… ومعاناة سكان النوارية

Avatar

عدنان بن عبدالله صالح فقيها

انقطاع التيار الكهربائي هو مشكلة موجودة طوال العام ولكن تتفاقم في شهر رمضان الكريم وقد يرجع الأمر لزيادة التحميل لفترات طويلة أو لشدة الحرارة أو كثرة استعمال الأجهزة وخاصة المكيفات وهذه مبررات الشركة الوحيدة التي تتحكم في تمديد وتوصيل التيار الكهربائي واصلاح الأعطال للجميع وفي المقابل بيدها فرض الشروط على المستهلك بدون أن تتاح له فرصة الاعتراض لأي سبب… ونعود إلى موضوع انقطاع الكهرباء في شهر رمضان الكريم والتي أصبحت في بعض المناطق يوميا ولفترات طويلة كما حدث في منطقة النوارية في العاصمة المقدسة وهي المشكلة التي عانى منها سكان الحي خلف مجمع مدارس البنات من بداية شهر رمضان الكريم وحتى الثالث عشر منه ولا زالت المشكلة مستمرة وكان لابد من الإبلاغ في قسم الإعطال في مكة المكرمة على الرقم 933 لتنتظر فترة حتى يمسك الخط وهذا طبعا يدل على كثرة البلاغات للأعطال ويتم اعطاؤهم رقم الحساب والاشتراك والعنوان واسم المشترك ورقم الجوال أو الهاتف ليعطيك رقم البلاغ وكل هذا شيء جيد وعملي يمكنك من متابعة طلبك وجزاهم الله خيرا حيث أعتقد أنهم يقومون بعملهم على أحسن وجه في هذا القسم [استلام البلاغات] وحتى لو وصلت الفرقة إلى موقع العطل بعد عدة ساعات قد يكون ذلك لكثرة البلاغات… ولكن المشكلة أن الفرق حين تصل يتم إعادة التيار فقط وتنتهي المشكلة مؤقتا وفجأة ينقطع التيار في اليوم التالي… والسؤال الهام كيف تم اصلاح الخلل والعطل؟؟ وهل يكون الإنجاز بعدد البلاغات والفرق التي خرجت لإصلاح العطل والذي يعود في اليوم التالي إن لم يكن في نفس اليوم… إذاً لم يتم اصلاحه ولكن تم معالجته مؤقتا بإعطائه مسكناً وهذه الفرق التي تخرج لاتقوم بعملها [وهو اكتشاف نوع العطل الحقيقي واصلاحه بحيث لايتكرر حدوثه.. سواءً تقوية أو تغيير] أو أنّها لاتعرف كيف تكتشف العطل الحقيقي.. أو أنّه اهمال وكسل.. وكل ماسبق يوحي بأنّه لاتوجد رقابة فنية ومتابعة للفرق التي قامت بالإصلاح وقد لايطالبون الفرقة بتقرير عن العملية وهذه أرقام ثلاثة بلاغات في ثلاثة أيام متتالية لمن يهمه الأمر ليعرف عدد مرات انقطاع التيار في نفس الموقع [200878874 – 200883579-200886452] أيام 7وَ8وَ9 رمضان وقبلها بلاغان في الأيام الثلاثة السابقه وكلها في منطقة النوارية في شارع واحد لعدد كبير من منازله.. وتكرمت الشركة بإرسال فرقة كبيرة يوم 12 رمضان وقاموا بتركيب كيبل وترك مكشوفا على الأرض لمسافة تزيد عن ثمانين مترا واستمر انقطاع التيار بمعدل كل 6 ساعات [يوجد صور الموضوع وتسجيل فيديو لمن يهمه الأمر] والعلم عند الله فيما قد يحدث لو انقطع الكيبل نتيجة مرور السيارات عليه أو غير ذلك.. ومتى سيتم تركيب كيبل يتحمل وهذا بعد مرور 13 يوما ولازال… نحن لانطالب بالمستحيل ونثق بالمسؤولين في شركة الكهرباء وحرصهم على الأفضل ولكن لابد من المتابعة الفنية بتقارير رسمية وهذا أكيد حاصل فيحاسب عليها كاتبها ومعدها ومن قام بالخدمة لأن إصلاح العطل لايعني إعادة التيار بتغيير الفيوز أو جزء من الكيبل .. ولكن يكون الإصلاح حقيقيا إذا لم يتكرر العطل في نفس الموقع وبالذات في أوقات قريبة وهذا يوفر على الشركة مصاريف الإصلاح وتكاليف خروج الفرق وقيمة الكيبل الذي لم تتوفق الفرقة في اختيار قدرته وأشياء كثيرة ويوفر على المستهلك المشقة والعناء ومواجهة الجو الحار وتعطل الإجهزة الكهربائية وتواجد المواطنين أمام منازلهم في مناظر مأساوية بأطفالهم ونسائهم والبعض هرب إلى أقربائه …وغيرها..إنني أقول لشركة الكهرباء والمسؤولين عن هذا الحدث كفاكم تهاون بالمواطن وقوموا بعملكم بما يرضي الله والمسؤولين وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين أطال الله عمره وأتمنى أن تشعروا بما قاسى منه هؤلاء المواطنون خلال الأيام الماضية.. والله الهادي.
مكة المكرمة جوال:0500093700
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *