(الاخوانجية) وركوب الموجة

• أسامة يماني

احترف الاخوانجية منذ تأسيسها على ركوب الموجة تلو الموجة وعينهم مركزة على السلطة للإنقضاض عليها في اول سانحة بغض النظر عن الثمن الذي يدفعونه من كوادرهم او من شعوب المنطقة ومصالحها الاستراتيجية . وتبنى الإخوان موقفا رافضا ضد قرار هيئة الامم المتحدة رقم 181 والقاضي بتقسيم فلسطين. وركب الاخوانجية القضية الفلسطينية بهدف تجهيز كوادرها على الأعمال العسكرية من خلال التطوع في فلسطين. وقد دفعت الشعوب العربية والأوطان العربية ثمناً باهظاً على كل الأصعدة الاجتماعية والتنموية والتعليمية والاقتصادية . والنتيجة خسارة بكل المعايير فادحة مروعة . فأصبحت أولويات بعض شعوب المنطقة القتال وليس التنمية نتيجة للتجيش الذي عاشه بعض العرب حتى أصبحت مقولة (لا صوت يعلوا على صوت المعركة) سلاحا يقهر كل صوت ينادي بالتنمية والقضاء على الفساد. ونتج عن ذلك انقلابات عسكرية خلال عقود مضت هدفها السلطة اولا وأخيراً فضاعت القضية وضاعة فلسطين.
وبعد حرب 1948م وضياع فلسطين ظهر تنظيم الضباط الأحرار في الجيش المصري الذي سارع الاخوانجية على مناصرته و مساعدته بهدف القضاء على الأحزاب وأن لا يكون في مصر الا صوّت واحد. وكان الاخوانجية وزراءهم في الحكومة التي شكلت عام 1952 وكذلك الحكومة التي شكلت عام 1954م .وأرادوا الإنقلاب على الثورة المصرية ففشلوا. هكذا هم الاخوانجية يسارعون في ركوب الموجة تلو الموجة يحلمون بالسلطة والخلافة الاسلامية ويدغدغون العواطف والمشاعر ويسيسون فهمهم الدين لخدمة مصالحهم وأغراضهم وأهوائهم .
ثم عاد الاخوانجية الذين احترفوا الكذب والإدعاء بالمظلومية مرة اخرى للمشهد بعد وفاة الرئيس المصري جمال عبد الناصر ، علماً انهم تسللوا للبلاد العربية بحجة انهم مضطهدين ليشكلوا التنظيمات والحركات الاسلامية السياسية في الوطن العربي. ورحم الله ولي العهد وزير الداخلية الامير نايف بن عبد العزيز الذي أطلق تصريحات توضح أسباب التطرف في العالم الإسلامي ومنابعه. وأنحى باللائمة بشكل رئيسي على جماعة الإخوان المسلمين محملا إياها المسؤولية في معظم ما يعاني منه العالم الإسلامي من عنف وتطرف، قائلا إن الإخوان هم أصل البلاء ومصدر كل المشكلات.
وفي اليمن استغل الاخوانجية ما يسمي بالربيع العربي وكذلك ركوب موجة الحوثيين ومناصرتهم غير أنهم لم يحصلوا على منافع منهم فانقلبوا عليهم، تاريخ مليئ بالانتهازية والتسلق وركوب موجات بهدف السيطرة والحكم ، ففي أفغانستان ركبوا موجة الجهاد . وكما جاء في التنزيل ? وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14)? فقد قالها الرجل الخالد في القلوب سمو الامير نايف بن عبد العزيز يرحمه الله “إن الاخوان هم أصل البلاء ومصدر كل المشكلات “.

المستشار أسامة يماني

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *