الأهلي بين الأمس واليوم

• فواز الأنصاري

كيان يمتلك جذورا عميقة في كرة القدم إدارياً وفنيا، منذ أول إدارة شكلت لتأسيس الفريق بقيادة حسن محمود شمس – رحمه الله . لمع اسمه مع استقطاب عدد من اللاعبين من خارج السعودية، ليواصل الفريق مسيرته تحت إدارات قديرة و تاريخ حافل بالإنجازات والبطولات التي تحققت للكيان.
هناك جانب مهم في الأهلي، وهو أنه من أفضل الأندية على المستويين المحلي والخارجي؛ من حيث الاستقرار المادي والمعنوي والجماهيري منذ تأسيسه حتى الآن .. وجانب آخر يتحدث عن نفسه بعيدا عن وكالة ( يقولون)، وهو الإخفاق المتكرر للفريق؛ سواء العنصر الإداري أو الفني أو النتائج!!! وغضب جماهيري تارة، ثم دعم تارة أخرى وتتقلب فيه الأفئدة ويرتفع وينخفض قياس الطموح بحسب قوة الفريق إدارياً وفنياً.. السؤال الذي يتكرر.. ماذا يحصل في الأهلي؟
في اعتقادي الشخصي، وفي مخيلتي أن ما يحصل للفريق من أخطاء تتكرر كل عام من فشل على مستوى الإدارة أو المدربين، أو سوء اللاعبين أو عدم تهيئة الفريق قد يكون جانب الحظ سيئا، وقد يقال عن جهل وقد أجزم أنا بأنها مقصودة!! الأخطاء نفسها والتبريرات تتكرر والإدارات نفسها تتعاقب على كرسي الرئاسة.
وقس على ذلك من حيث الإخفاقات المتكررة والأخطاء غير المبررة باقي الأندية والتي يكون فيها الهدر المالي قد وصل ذروته، لدرجة أننا أصبحنا (مرتعاً) للسماسرة المحليين والأجانب، ووصلت قيمة اللاعب المحلي والأجنبي إلى مؤشر خطير في اقتصاد البلد دون فائدة تذكر؛ سواء على العمل الاستثماري أو الرياضي.
الحل أن الأهلي وبقية الأندية تحتاج إلى الخصخصة في أسرع وقت، لتنظيم عمل مؤسساتي، ولائحة للعمل الإداري والاستثماري، واختيار الكفاءات الإدارية العالية ودراسة وحلول لأهم المعوقات التي كانت تحصل للفرق.
العمل المؤسسي للأندية يتيح فرصا استثمارية متزنة، يستفيد منها الوطن والمواطن؛ من حيث التنمية والفرص الوظيفية للشباب، وكذلك تتكون بيئة عمل جديدة تواكب ما تطمح له القيادة – حفظها الله- في رؤية 2030 .
آخر السطور:
يمتلك الأهلي لاعبين واستقرارا فنيا وإداريا، ويجب على الإدارة تهيئة الفريق نفسياً، وإصباغ كاريزما الهدوء والتوافق بين كيال، وريبروف؛ لأن الفريق هو الأوفر حظاً في الدوري، وكأس خادم الحرمين الشريفين.
falansari11@

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *