الأمير سلطان يقبل رؤوس الأبطال
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد بن أحمد الشدي[/COLOR][/ALIGN]
هذا ليس بغريب على الرجل الكريم بأخلاقه وتعامله الراقي مع من حوله ثم ان هذا خلق عرف به سلطان يليق بهؤلاء الرجال الذين دفعوا بأنفسهم دفاعا عن هذا الوطن – لقد عاد الأمير سلطان الى وطنه بعد الشفاء من هذه الوعكة وباشر مسؤولياته.
لقد خبر هذا الرجل الدنيا واهلها وليس ذلك بغريب على سلطان بن عبدالعزيز فقد تعلم ذلك من مدرسة الملك عبدالعزيز المؤسس والباني لهذا الكيان الكبير الذي نعيش على ارضه وفي كنفه. ان سلطان الساعد الأيمن للملك عبدالله يعمل من اجل هذا الوطن بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين لدعم كل الوطن وكافة وخاصة الشباب الذين هم عصب هذه البلاد وسندها بعد الله. وليس ذلك بغريب على عبدالله وسلطان والنائب الثاني لوقوفهم مع رعاية الشباب هذه المؤسسة الشبابية الكبرى التي تهتم بالشباب وترعى الشيوخ الذين يخدمون هذا الوطن ويعيشون على ارضه الطاهرة ارض الحرمين الشريفين ومعهد العرب وعرين اسوده.
وشخصيتنا اليوم سلطان احد بناة الوطن كريم بأعماله الخيرية والانسانية وكريم بأخلاقه وتعاملاته – حتى انه كلما قابل شاباً من شباب بلادنا هو الذي يبادر بالطلب ممن حوله ان يطلبوا منه كما حدث اول من امس عندما قال لفتاة لاحد الابطال من جرحى الحرب على حدودنا – أطلبي – قالت الصغيرة: أريد جملاً قال : اعطوها جملاً فوراً. ثم لا ننسى تعامله مع اؤلئك الابطال عند زيارته لهم في المستشفى عندما أصر على ان يقبل رأس كل واحد منهم انها صفات المسلم الذي يعترف بالجميل من هؤلاء الذين ضحوا بأنفسهم من اجل الامة والوطن ثم هي من صفات الابطال الذين نقرأ عنهم عبر حقب التاريخ.
سلطان عاش بين الملوك من عبدالعزيز الى عبدالله بن عبدالعزيز وعرف ما هي السياسة وما هي الحروب وكيف تعالج.ثم أنه كما قال عنه الملك عبدالله : سلطان لم يقل في يوم من الايام (لا) اذا كان الطلب والعمل من اجل بلاده او بلاد العرب والمسلمين ثم صداقات سلطان العربية والدولية تجلت وظهرت عندما اصيب بهذا العارض الصحي وذلك من كثرة الزيارات والاتصالات لعدد من زعماء العالم له – وهذه العلاقات التي تجمع سلطان بالعالم وبمن حوله لمستها اثناء عملي الصحفي الذي جمعني به في أكثر من زيارة ومناسبة. وسموه بلا شك وجه سياسي مرموق ولكنه يختلف عن رجال السياسة بأنه دائم الابتسامة حتى في ايام المحن والحروب.
تحية لسموه بمناسبة الشفاء والعودة الى احضان هذا الوطن المحب لسموه ولكل من عمل من اجله. حفظ الله بلادنا ورجالها من كل مكروه وادام على هذه الامة الامن والامان وحماها من كيد الأعداء.
التصنيف: