الأجدر بقلبك ليس الذى أحبك ورحل بل من أعاد إليك الحياة

نيفين عباس

ما أكثر خيبات الحب وما أكثر المتألمين من الحب الذى كتبت نهايته قبل أن يبدأ ، ولكن !

لماذا يعشق الانسان الشخص الذى يؤلمه ؟ ؟ هل هذا يرجع الى قاعدة أن الممنوع مرغوب أم ماذا ! ! لماذا لا يترك الانسان كل تلك المشاعر السلبية و ” الحسرة ” على من لا يشعر ويعطى لقلبه مرة أخرى الفرصة ، الأجدر بالقلب من أعاد اليه الحياة لا من أبكاه الليالى وجعله يعتصر ألماً على الليالى التى يحتاج اليه فيها ولا يجده ، كل الأفكار والمشاعر السلبية التى يعانى منها الأنسان ما هى الا أوهام يستطيع ” بنفسه ” التغلب عليها ففى الغالب المأسى لا تُوجع إلا صاحبها هو وحده من سيعانى وستمضى الحياة وستشرق الشمس من جديد ، أعطى لنفسك فرصة حتى تضمد جراح قلبك وستدرك غداً أن الراحة والحب الذى ظللت تبحث عنه موجود فى قلب شخص ما بمكان أخر غير ذلك المكان الذى لم يكن لك أن تتواجد به من البداية ، أخلق طريقاً لسعادتك وفرحك فالحب لا يُطلب وكذلك الاهتمام وتذكر فى كل وقت يشتد عليك الحنين والأشتياق أن لو كان خيراً لما تركك وحيداً وهو يدرى جيداً أنك تبكى ومضى ! ! حاول قدر الامكان التمتع بالشجاعة والقوة التى يتمتع بها الطرف “المهاجر” فى هجرك فهو يستكمل حياته بشكل عادى للغاية دون الإكتراث لك إذن أين المعاناة هنا ؟ ؟ هل هى منه أم داخلك أنت ؟ ؟ القلب أغلى عضو فى جسم الانسان فلا تعطيه لمن لا يقدره لأن الأشياء الثمينة عند اعطائها لمن لا يقدرها يستهتر بها ويأخذ منها ما يحتاجه لتعويض ما مضى فقط بمعنى أخر أنه يشبع رغبته فى الانتقام من حب مضى وتركه وذهب بعيداً ثم يلقيه بعد الانتهاء من انتقامه ، لا تترك المجال للعبث بقلبك ابدء من داخلك وتغلب على أحزانك وافتح قلبك لمن يقدره ويعطيه الفرصة الحقيقية فى الحياة ويعمل بجهد على اعادتها له لا جعله يشعر أنه كما الأموات على قيد الحياة

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *