إن العالم يتغير .. اليوم الوطني والمستقبل ..

زين امين

يا شعب هذا الوطن ..كل عام وانتم والوطن بخير .. وكل يوم ونحن في امن وامان وسلام ..وكل يوم وطني ونحن جميعا نتطلع الي مستقبل مشرق باهر مليء بالآمال .. وبالحياة المفعمة بالتقدم والتطور.

سوف لن اتحدث عن تاريخ بلادي العملاق وكيف تكونت وتوحدت مملكتنا الحبيبة ..بل سأقول لكم كيف شباب هذه الامة يتطلع الي دوره في بناء هذا الوطن وما هي آماله ..واحلامه في المشاركة الفعالة لقيادة مقدراته بنفسه ..يريد ان يشارك في رسم خطط التشييد والبناء .. في الصحة والاسكان والتعليم وكل التحديات التي نواجهها ..ويريد ان يشارك في رسم معالم المستقبل الخاصة به.. والنابعة من ايمانه وقناعاته ..

ان هذا الوطن اكبر من ان ينجح .. بل انه قادر علي التفوق وسبق امم الكون ..كيف لا وموحد هذه المملكة المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز استطاع بذكاء شديد وحنكة سياسية فذة ان يوحد هذا الكيان من العدم وبمقدرات ومقومات ذلك الزمان وعمل ابناؤه من بعده علي مواصلة البناء والتطلع الي المستقبل برؤية ثاقبة ..

وابتدأت مرحلة بناء جديدة بتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الشاب الطموح سمو الامير محمد بن سلمان ..في سبر اغوار المستقبل عبر رؤية 2030 .. وابتدأت طلائع البناء الاقصادي والتحرر من الافكار البالية المتطرفة المعيقة لكل تطور وامل لدخول العصر القادم .. هذه الرؤية خلقت افقا جديدا مليئا بالآمال والاحلام تحتم الاستعانة بقدرات الشباب الكامنة ..والذين بالضرورة سيعيشون هذا المستقبل ..وبالتالي يجب ان يصنعوه بانفسهم ..

وبهذه المناسبة العظيمة ( اليوم الوطني) فإنني ادعو الي عدم اختزال المناسبة في التحدث عن التاريخ والماضي فقط .. ولكن ادعو ان يكون هذا اليوم هو ملهما وفرصة عظيم لصناعة الامال وانتاجها .. واستثارة الطموحات بمشاركة الشباب في وضع تصوراتهم واحتياجاتهم وتشكيل الحياة كما يودون ان يعيشونها .. انهم قادرون باذن الله ..ولا ادل علي ذلك من النجاحات التي حققوها في جامعات العالم ومراكز الابحاث وصناعات الطب والفضاء ..

انني ادعو ان نعد للايام الوطنية القادمة برامج واحتفاليات وفعاليات بل ومناهج وخطط لبناء مستقبل عصري جديد .. يشارك فيها شباب هذا الوطن بكل فئاته وجنسه ..بحيث تسفر هذه المناسبة عن مشروع او فكر عملاق يتم بناؤه خلال عام ..وهكذا في كل عام يعمل الشباب علي انتاج وتحقيق الافكار والطموحات طوال الاعوام ..

شبابنا قادر علي رؤية الافاق ..علي رؤية الاشياء علي غير ما ألفناها ..قادر علي رؤية البحار بغير زرقتها .. والسماء بغير بعدها .. والارض بغير رمالها ..انهم يرون قصص الف ليلة وليلة تتحقق .. ومعجزات الخيال العلمي واقعا امام العين ويرون المدن العائمة في البحار والانهار .. والابنية السابحة في السماء .. الرمال تحولت الي تبر والماس .. وكنوز ما تحت الارض ..في المصافي والمصانع ومراكز الابحاث ..

وتحويلها الي روبوتات وذكاء اصطناعي ..ويرون الطب والتشخيص يبدا من النطفة وداخل رحم الام قبل الولادة انهم يرون عالما خفيا لا نقدر علي مشاهدته .. ان امانيهم وطموحاتهم وامانيهم لا نقدر نحن عليها.
يا سادة ان العالم تغير .. وان الاجيال تغيرت ..ومتطلبات العصر تغيرت .. أبناؤنا وبناتنا الشباب يريدون ان يصنعوا تجاربهم الناجحة كي تتعلم منها امم الارض جميعا.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *