إنه الربيع الإسرائيلي
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]
•• هل هذا الذي دار ويدور في عالمنا العربي بحق \”ربيع\” اذا كان القتل والحرق والتدمير هو \”الربيع\” ماذا يكون إذن \”الخريف\” ان اطلاق العبارات من حيث هي حروف فقط فإننا بهذا الاطلاق نكون فرغناها من معناها الحقيقي اما اذا كان القصد من اطلاق كلمة الربيع هو الخلاص من القيادات التي حكمت فإذا كان هذا هو القصد فهذا ليس طريق \”الربيع\” بل هو طريق الدماء والتشفي بكل حال.
اسأل في غمرة اندفاعنا كعرب في هذا \”الربيع\” ماذا فعلنا لاسرائيل خلال هذين العامين اللذين يوشكان أن ينتهيا ماذا فعلنا مقابل ما تقوم به اسرائيل من تعدٍ وحصار للفلسطينيين ومن تهويد للقدس وتغير لطبوغرافيتها؟ وتشكيلتها السكانية. لقد مضت اسرائيل بعيداً في تهجير ابناء فلسطين من المسلمين والمسيحيين تعمل كل ذلك دون حساب للمساءلة وليس للعقاب. تعمل ذلك طالما نحن في غفلة او لنسمه التغافل عنها ان هذا الزمن هو الربيع الاسرائيلي بحق وليس – الربيع العربي – .. ان اسرائيل تعيش كل فصول العام فصلا واحداً هو هذا الربيع الزاهر لها طالما العرب غارقون في خصوماتهم وفي عنعناتهم والمسلمين يعيشون مثلهم في صراعاتهم وتنابذاتهم التي رائحتها تزكم الانوف لنتانتها.
ان القضية الفلسطينية والتي غابت عن \”الواجهة\” هي \”لب\” كل هذا الصراع العربي – العربي وارجو ألا تكون لب الصراع العربي الدولي أيضا مع الاسف.. ويا امان الخائفين.
التصنيف: