[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR][/ALIGN]

لم تكن تلك المبادرة منه تجعلني أتوقف أمامها مع كل ما تحمله من معاني كريمة. إنه ذلك – الابن – الذي يستقي تحركه من ذلك – الأب – الذي عرف عنه دقته في اجراءاته ببكوره في عمله، وبذلك الاهتمام بتفاصيل أحياء ومناطق – الرياض – التي يكاد يكون يعرف – عرف – كل حي من نسمة هوائه لقد شاهد كل ذلك منذ تفتح \”ذهنه\”، وهو يرى ذلك \”الأب\” الذي يعطي عمله اخلاصه ووقته، وعاش في هذه الحاضنة من الحرص على جودة ما يقوم به.
لهذا كله لم أتوقف عند مبادرته لزيارة أحد أحياء \”مدينته\” ليقف على كل شكواها من نقص في خدماتها.. فإنه بعمله ذلك كرس لدي تلك \”المعرفة\” عن والده التي رضعها منه، وهي الاهتمام بالمواطن قبل الاهتمام \”بالحي\”.
لقد كان ذهاب فيصل بن سلمان إلى حي العصبة في قباء بالمدينة المنورة، والوقوف على احتياجات المواطن هناك كان رائعاً ذلك الحرص الشديد لديه، والآتي من إحساسه بأهمية المسؤولية الملقاة على عاتق المسؤول.. والتي تكبر أهميتها كلما كبرت مسؤوليته في إدارة البلاد.
إنه بعمله ذاك يعطي قناعة عند المواطن بأن هناك من يرعاه ويحرص عليه فيزداد ارتياحاً واطمئناناً.
إنه ابن أبيه.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *