[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]فاطمة الغامدي[/COLOR][/ALIGN]

حينما هطل الصباح ذات مرة ـ وجدنا كل شيء مقلوبا
وقد علا النقيق ـ وصمتت البلابل
وتأرجحت الموازين ـ كأنات الألم في صدور البائسين الحزانى
كان الشيخ يتوسل في ذل وخضوع
والمرأة تزاحم الرجال على كسرة خبز باردة
والأطفال يتسكعون ويتشدقون بألفاظ دخيلة
لم تعد الأبواب مشرعة للغرباء ـ والفقراء
ولا وجوه (المسارب ) معروفة وقد تعثرت الكلمات فبدت غريبة مكسرة فوق شفتي ،أعجمي الصفات
كانت هناك عينان تدوران تحملقان في كل شيء إلا الحقيقة، ويدان ترتجفان تحملان ورقة كتب عليها ذات جفاف
ازرع شجرة ـ ياسيدي حتى ولو قامت القيامة
اكتب اسمك على ورق الشجر /على قطعة حجر / وفي دفاتر الطلاب /
على الصور المعلقة على جدار الذكريات للأمهات الثكالى
لاتحزن ـ إذا وجدت كل شيء مقلوبا
لاتغضب ـ إذا احتل أحدهم مقعدك
لا تتقيأ ـ إذا رأيت الكذب يسيل من ألسنتهم
أغلق قنوات الخداع، مزق صحف الكراهية والحقد (المستورد )
احمل ماتبقى منك واهرع إلى الصحراء لتشتم رائحة رجال مروا ذات يوم من هنا

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *