إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة

Avatar

[COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR]

•• بهدوء وبلا صخب لابد أن نتقبل قرار تغيير عطلة الأسبوع من الخميس والجمعة إلى الجمعة والسبت، وذلك لما ينطوي على ذلك من فائدة عامة للاقتصاد الوطني. فنحن نعرف أن ارتباط الاقتصاد العالمي وحدة متشابكة فليس من المنطق أن يغيب اقتصادنا لأربعة أيام عن المشاركة مع اقتصاد العالم. فإذا نحن توقفنا عن العمل لمدة يومين هما الخميس والجمعة.. فيأتي السبت والأحد، وهناك هما يومي الإجازة، وبهذا يكون هناك أربعة أيام لا يستفاد منها اقتصادياً.
فالاجازة الشرعية لنا كمسلمين هي يوم الجمعة، والتي جاء بها التوجيه الجليل: (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم أن كنتم تعلمون\”.
وبعدها تضيف الآية الكريمة فتقول: (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله وأذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون).
أي حتى يوم الجمعة فيه مندوحة من العمل والتوقف بما هو جزئي من الوقت، وليس كل الوقت، وهو وقت الصلاة، وبعدها يذهب الإنسان ليعمل فإذا قضيت الصلاة فانتشروا، وهذا أمر بالانتشار للعمل والكد لا الخمول والكسل.
إن تعديل يومي الإجازة جاء في وقت تلاحمت فيه المصالح مع كافة الكرة الأرضية فلابد من الانصياع للمصلحة العامة طالما هناك محافظة على الإجازة الشرعية وهي يوم الجمعة فقط.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *