[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]إبراهيم مصطفى شلبي[/COLOR][/ALIGN]

ما ان يأتي اليوم التاسع والعشرين أو الثلاثين من رمضان حتى تقوم ربة المنزل في البيت بإطلاق صفارة الإنذار معلنة حالة الاستنفار وتواصل الليل بالنهار وتوقظ الأولاد والبنات لمساعدتها في تنظيف البيت من غرف وصالات فتبدأ في ترتيب صالون الضيوف الذي صرفت عليه المئات والالوف وتبخرهم ببخور العود وتزينه بالمزهريات والورود ثم تنتقل الى غرفة الجلوس فترتبها وتفرشها بالفرش الجديد كي ترتاح اليها النفوس ثم تدخل إلى المطبخ كي تطبخ وتنفخ فتصنع لأفراد الاسرة الدبيازة بصورة ممتازة والملوخية الناشفة وتطبخ اللحمة بالطحينة وتفرد العجينة لعمل الزلابية والكلاج محمرة في الفرن او مقلية على الصاج وبعد الانتهاء من هذه المهمات تقوم ست الحبايب بتجهيز الملابس للصغيرات وبعد الاستحمام تقوم بعمل التسريحات للبنات ويلبسن الفساتين الجديدة ويتوجهن للصلاة وقد ملأ البشر قلوب الجميع من أكبر فرد حتى الطفل الرضيع وبعد الصلاة يأتي الأبناء وزوجاتهم مع الأحفاد للسلام على الجدات والأجداد ويتناول الجميع طعام الفطور وتضع ست الكل الدبيازة والجبنة والزيتون والأمبا ومخلل الليمون وحلاوة الهريسة والمهجمية ويتناولون القهوة بتمر السكرية ويغمر الكل الأنس والحبور ثم يقوم الجد وينادي تعال يا محمد انتا وبدرية خذوا من يدي العيدية وكل عام والجميع بخير انتا وهو وهيا وتنعاد عليكم ايام العيد في عمر مديد ايام حلوة وهنية .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *