أملج والعلا .. السياحة والآثار
أملج – الحوراء – أملج الطبيعة الجاذبة – شواطئها جميلة. وجزرها المرجانية تضاهي أجمل الجزر العالمية. بالإضافة لرمالها الذهبية المكسوة بالنخيل على طول شواطئها “منطقة الدقمه” تلتقي جبالها برمال ناعمة. يقول عنها الدكتور تنيضب الفايدي – في مقال شيق في مجلة الحج والعمرة العدد “785” وهما حق من المجلات الراقية والرصينة. يرأس تحريرها الأستاذ القدير طلال بن حسين قستي. وكما هو معروف فالمجلة أعرق مجلة سعودية صدرت عام 1366هـ. وزاد جمالها ورصانتها. رئاسة الزميل القستي لتحريرها. كونه من الذين يحملون خبرة ثرية في المجال الإعلامي إضافة إلى ما يتمتع به من حصافة وكياسة وخلق رفيع فتمنى له ولمجلة الحج والعمرة في عهده التقدم والازدهار.
نعود بالحديث إلى أملج السياحية.. فقد اسهب عن سياحتها الدكتور الفايدي ومثلها بالحوراء لجمالها وجمال شواطئها ورمالها وجزرها الجاذبة. مشيراً ان الحور جمع حوراء. وهو ازدياد جمال العين ولاسيما اذا كانت حوراء “حور عين”.. هذه أملج حالياً هذه المدينة الجميلة التي تواكب اليوم المدن السياحية الكبرى. وهي أملج البحر الأحمر تواكب قافلة الخير والعطاء التي تعيشها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
العلا والآثار
واثناء كتابة هذه الكلمة الأسبوعية اطلعت على ما نشر في هذه الجريدة بتاريخ السادس من شهر جمادى الأولى 1439هـ. عن هذه المدينة الواعدة بتاريخها المتوهج بالامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الذي أدرك بفطنته أهمية استثمار المكان لصالح الإنسان وفقاً لرؤية ذات بعد استراتيجي ستجعل من مبادئها الراسخة لتنعم بخيراتها فينعكس هذا الاهتمام على توفير فرص العمل لأبنائها وبناتها،خاصة إذا ما أدركنا ان معظم دول العالم تفتقر للنفط وتعتمد على البدائل.
فالسياحة ستحقق نمواً مدهشاً فالمناطق السياحية والتاريخية تمددت في فؤاد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد المتحمس للنهوض بالمكان وخدمة الانسان. بعد ان باتت محل الرعاية والعناية شأنها شأن جميع المناطق الخاضعة للتطوير وبرامج الاستفادة في إطار رؤية 2030 التي ستحلق بالوطن الى مكانته المرموقة. متى ما صاحبها تنمية وتطوير وانشاء مطارات وطرق تسهل على السائح الوصول اليها. إضافة الى الفنادق عالية الجودة التي يأوي اليها السائح ومطاعم ووسائل ترفيه له ولعائلته.
وكما أشار الزميل سطام الثقيل في الزميلة الاقتصادية لدينا في السعودية كل المقومات التي يمكن ان تجعل من بلادنا جاذبة للسياحة فالبيئة متنوعة تضم السواحل والجبال والصحاري والغابات والجزر، واليوم نخطو خطوات مهمة ومتسارعة في فتح كنوزنا المدفونة وارثنا التاريخي لنتنافس بها عالميا.
اخيراً كنت كتبت في هذه الزاوية عن أهمية انشاء مطار في أملج البحر الأحمر، وقلت انه رافد اقتصادي له أهميته الكبرى. خاصة وان هناك أراضي شمال المدينة يمكن ان يختار الموقع المناسب لإنشاء المطار عليها وهو ما يسهل على السائح الانتقال بين المدن السياحية. ومدن الآثار خاصة ونحن مقبلون على تنمية كبيرة في القطاع السياحي ليس في أملج والعلا بل في كل مناطق المملكة التي تملك مقومات السياحة.
التصنيف: