أكاديمية صحية … بلا تدريب

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عتيق الجهني [/COLOR][/ALIGN]

في الوقت الذي يتوفر لدى «طالبات» الأكاديمية الصحية في وطننا الحبيب القاعدة النضالية الصلبة من أجل التدريب والتعلم والتدرج في فهم وتفهم العمل الذي سوف يقمنا به في مستشفياتنا العامة بل ويكرّسن الكثير من الوقت والعطاء نجد تلك الهمم تصطدم بأجندة تخطيط تسير عكس التيار دائماً..
فمن المؤسف جداً أن يتوفر لدينا «صندوق موارد بشرية» كداعم مادي رئيس يتميز بعمق الفهم لبيئة المجتمع وحاجاته وبجوار ذلك جمعيات أخرى داعمة مادياً كلهم يجتهدون في السخاء المادي من أجل تسديد رسوم (الأكاديمية الصحية) ولا هدف لهم إلا الأخذ بالمجتمع إلى حيث تطلعات ولي الأمر حفظه الله والمواطن معاً وفي المقابل تقف تلك الأكاديمية كحجر عثرة أمام تلك الجهود.
فكيف للمسؤول الإداري في الأكاديمية الصحية بينبع سيخرج لنا جيلاً (عملياً) من خلال التدريب الورقي أو النظري بمعنى أصح… كيف يمكن أن تكون دراسة في مجال القطاع الصحي بلا تدريب لا في معامل الأكاديمية ولا في المستشفيات العامة أو الخاصة.. ثم كيف يربط مصير الطالبات وتدريبهن (بالعجز المادي للأكاديمية)… كيف لمتدربة هي الآن على مرحلة أو مستوى الامتياز بمعنى أدق.. ولا تعرف حتى هذه اللحظة حقن إبرة أو مغذي في يد بشرية (حيّة) أم أنهم يعتقدون بأن اليد الصناعية كافية ليكون لدينا جيل متمكن طبياً..!
ثم إن علمنا بأن الأغلبية من الطالبات يدرسن مقابل مبالغ مادية عالية والبعض منهن شملهن صندوق الموارد البشرية والجمعيات..إذاً لم يتبق إلا ثلة قليلة من المستحقات للمكافآت المادية وبالرغم من أنهن (ثلة قليلة) نجد التأخير في دفع تلك الحقوق ومن وقت لآخر يجب على الطالبات تقديم شكوى طويلة عريضة ليستلمن حقوقهن بعد شهور طويلة من المطالبة.
ثم أين التخطيط الإداري الناجح أليس من المفترض أن تكون هناك لجان واجتماعات ومناقشات قبل بداية (الترم الدراسي) لتحل كل المعضلات المحتملة قبل بداية السنة الدراسية من الأصل.. ثم لماذا ترفض مسؤولة التدريب والتعليم في مستشفى ينبع العام تدريب الطالبات في ظل توفر الإمكانيات والمعامل والكوادر البشرية وهي التي ينتظر منها أن تكون خير داعم وخير وسيط لحل مشكلة «عدم تدريب الطالبات «.. ثم أين سيكون المكان الأنسب للتدريب مثلاً إن رفض مستشفى ينبع العام تدريب الطالبات.. هل المعقول مثلاً أن تتكبد المتدربة عناء السفر لأملج أو بدر لتوفر لنفسها حق التدريب.. وكيف سيكون الحال مع تلك التي لا يوجد لديها محرم أو لا تتوفر لديها مادة لتسافر وتستأجر خارج ينبع..

خاتمة..
يبدو أن الأكاديمية الصحية في «ينبع» غائبة عن مسرح الأحداث وفارقت نشاطها الذي تأسست من أجله.. وإلا كيف يُشاع بأن سبب عدم (تدريب الطالبات) يعود لضعفهن بمهارات اللغة الإنجليزية.. وهنا يقع السؤال المضحك.. من قام بتدريبهن وتعليمهن على مدار الفصول الدراسية الماضية على تلك اللغة أليس أنتم…!!؟

[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *