[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]مصطفى محمد كتوعة[/COLOR][/ALIGN]

أعوام ستة من مسيرة الخير بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حصادها ثمار طيبة من الانجازات الحضارية والشواهد على أرض الواقع ، وفي ذكرى البيعة المباركة نعيش شعوراً خاص من الفخار والاعتزاز يجدد فيه البيعة والولاء لقيادتنا الحكيمة ، فخادم الحرمين الشريفين يتربع في قلوبنا حباً ومكانة ، وحبنا لولي أمرنا متجذر في الأفئدة والوجدان ولا يحسب بالأعوام وإنما بالرباط الوثيق من الحب الذي يبادل به شعبه الوفي.
نحتفي بأعوام كلها خير منذ البيعة المباركة لقائدنا ومليكنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ، حيث يشهد الوطن أكبر نهضة حضارية على امتداده في الجهات الأربع شملت كل مناحي الحياة وكل مجالات التنمية للوطن وللمواطن في مسير لا يتوقف عطاؤها ولا شواهد انجازاتها بقرارات نوعية سديدة جعلت من بلادنا نموذجاً للتطور والأمن ولله الحمد ، وأصبحت ضمن مجموعة العشرين المؤثرة في اقتصاديات العالم ، مثلما تتفانى المملكة في رسالتها وتعظيم جهودها المخلصة لخدمة الاسلام والمسلمين والسهر على خدمة ضيوف الرحمن والانجازات العملاقة التي لا تتوقف من أجلهم ، كما لا يتوقف دورها الرائد في نصرة قضايا الأمة باعتبارها القلب النابض لها .
لقد حققت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منجزات مهمة في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعمرانية، في دولة يجتمع أبناؤها على قلب واحد . ومن حسن الطالع أن تتزامن الذكرى السادسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع العام الأول للخطة الخمسية للتنمية ليضيف رصيدا هائلا لأهدافها على أرض الواقع بالإنجازات وتعزيز الشفافية وتعميق الوحدة الوطنية لرد حقد الحاقدين وكيد الكائدين .
لقد شملت نتائج الأعوام الست بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله كافة مجالات الحياة من التعليم والصحة والإسكان والضمان الاجتماعي ومشاريع المرافق والخدمات التي تشهدها كافة المناطق ويحظى المواطن ومستقبله باهتمام خاص من القيادة الرشيدة ، وبكفي ما يشهده قطاع التعليم من خطوات نوعية إن كان في التعليم العام الذي يشهد حراكا وقفزات نوعية افقيا ورأسيا وخطة طموحة للمشاريع المدرسية النموذجية ، وفي التعليم العالي قفز عدد الجامعات وفي زمن قياسي إلى نحو 30 جامعة حكومية وأهلية هي مصانع للكفاءات الوطنية وبناء للإنسان السعودي المتسلح بالعلم والقدرة ، وبرنامج برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وهو الأضخم في عدده والفريد في امكاناته.
إن الحديث لا يتسع عن الكثير والكثير مما يعتمل في نفوسنا من فرح واعتزاز وحب وولاء لهذا العهد المبارك بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله . وكل مواطن ومواطنة على تراب هذه البلاد يشعر بالفخر ويلهج بالشكر والثناء لله تعالى على ما أنعم به علينا بقيادة حكيمة تضع خدمة الدين ورخاء الوطن والمواطن في بؤرة اولوياتها ، ولسنا وحدنا من يشهد بذلك بل العالم يقدر ما بلغته المملكة من تقدم واستقرار وتنمية على مختلف الصعد.
وحق لنا أن نفخر جميعا بقائد مسيرة هذا الوطن الغالي وبوطننا الأبي ، وحق علينا جميعاً العمل بإخلاص وتقوى الله مسؤوليتنا وجهدنا كلٌ حسب موقعه وكما قال صلى الله عليه وسلم :\”كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته\” فالولاء للقيادة والوفاء لهذا الوطن العزيز يستوجب البذل وأن نمنح الوطن ما يستحقه وهو كثير وكثير والحفاظ على أمنه ومكتسباته وسلامة الجسد الوطني بوحدة الصف ، والعمل الجاد لرفع البنيان ودفع خطوات التطور والحياة الكريمة التي تثمرها مسيرة الخير. نسأل الله العلي القدير أن يحفظ قيادتنا الحكيمة ويوفقها لما يحب ويرضى، وأن يديم على وطننا نعمة الأمن والأمان إنه سميع مجيب.
حكمة: الوطنية تعمل ولا تتكلم .
للتواصل 6930973 02

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *