أبعدنا الخادمات وقررنا ما هو آت ( 2 )
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ليلى عناني [/COLOR][/ALIGN]
مر اليوم الأول على أكمل ما يكون كان يتخلل قيام الزوجات بأعمال البيت الضحك والتعليقات المرحة الساخرة أحياناً والتعبير عن كيف أن البيت بدون خادمات أنظف وارتب وأهدأ وحرية الأسرة التي انحرم منها كل بيت هن يعيشونها الآن.
عدة أيام مضت على نفس الوتيرة ثم بدأن في اختصار العشاء إلى النواشف كالزيتون والجبن وغيرها مما تكتظ بها كل ثلاجة في كل بيت. وبدأ يتأخر تجهيز الإفطار والغذاء واختفى العشاء من القائمة! وبدأ الحديث عن سلبيات القيام بأعباء البيت من تنظيف وطهي وغسل وكي الملابس .
لكن الحديث عن هذه السلبيات تحول إلى قرار بتمكين الخادمة من القيام بكل الأعباء البيتية والرعاية الكاملة للأطفال الرُضع وما فوق سنين الدراسة وكأن الخادمة \”سوبر مان وعائلته سوياً في هيئة واحدة\” والقيام بكل الأعمال وبدون توقف وإلا يُطلق عليها صفة الكسل.. فهي تقوم بدور الطباخة في كثير من البيوت والمرمطون الذي يساعد الطباخ والسفرجي الذي يباشر على الأسرة أثناء تناولهم الطعام والساقي والطلبات التي لا تنتهي، أما الآن فهم في حل من كل قيد يأتون به بتأشيرات عمل وتنظيف القدور والصحون والملاعق والكاسات.
التصنيف: