القاهرة-وكالات ..
فيما أقرت السلطات الصحية في مصر بوجود حالة من “الذعر المجتمعي” بسبب تزايد حالات الإصابة بـ”أنفلونزا الخنازير” مؤخراً، تصاعدت تلك المخاوف بعد الإعلان عن الاشتباه في حالات إصابة جماعية، بأحد السجون في صعيد مصر.
وأكدت مصادر صحية في محافظة المنيا الخميس، أن تسعة سجناء على الأقل، تم نقلهم من سجن المنيا إلى إحدى المستشفيات، يُشتبه في إصابتهم بفيروس AH1N1، المسبب للمرض المعروف باسم “أنفلونزا الخنازير”، والذي تصنفه منظمة الصحة العالمية كأحد أنواع “الأنفلونزا الموسمية.”
وذكر التلفزيون المصري أن مدير أمن المنيا، اللواء أسامة متولي، تلقى إخطاراً بنقل السجناء إلى مستشفى “حميات المنيا”، في حالة إعياء شديدة، فيما نقل موقع “أخبار مصر” عن مدير المستشفى قوله إن “الحالات التي تم الكشف عليها، يُشتبه في إصابتها بأنفلونزا الخنازير.”
وأضاف أن السجناء وصلوا إلى المستشفى تحت حراسة مشددة، وتم التحفظ عليهم داخل الحجر الصحي، ومنع مخالطتهم، ومنع الزيارة عنهم، إلا في أضيق الحدود، كما تم أخذ عينات منهم، وإرسالها للمعمل المركزي للتحليل، ويخضعون للعلاج حالياً بعفار “تامفلو”، مشيراً إلى أن معظم الحالات تستجيب للعلاج بسرعة.
وكانت وزيرة الصحة، مها الرباط، قد عقدت اجتماعاً مع وفد من ممثلي منظمة الصحة العالمية، ووحدة أبحاث البحرية الأمريكية، في وقت سابق الأربعاء، لمناقشة التقرير الذي أعلنته الوزارة مؤخراً، بشأن الموقف الحالي لمرض الأنفلونزا في مصر.
وبحسب المصادر الرسمية، فقد أكد ممثلو الصحة العالمية عدم وجود مشكلة طبية أو وبائية في مصر، وأن المشكلة تتركز في حالة “الذعر المجتمعي”، يجب أن يتم التعامل معها إعلامياً، بالإضافة إلى زيادة حملات التوعية بشأن الأنفلونزا الموسمية، وطرق التعامل معها.
وأعلنت وزارة الصحة، في وقت سابق الثلاثاء، عن تسجيل نحو 273 حالة إصابة بفيروس AH1N1 مؤخراً، توفيت 24 حالة منها.