جدة ــ وكالات
تعهد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، باستمرار الولايات المتحدة في دعم التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، الذي تقوده المملكة. وأكد بومبيو، في تصريحات من قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن “واشنطن والرياض تقدمان المساعدات لليمنيين”.
وحول الدعم العسكري للتحالف العربي في اليمن، قال وزير الخارجية الأمريكي: “نعتزم الاستمرار في البرنامج الذي ننخرط فيه الآن”.
وأعلن بومبيو، الذي التقى معالي وزير الخارجية عادل الجبير، في بوينس آيرس، دعمه للتحالف كوسيلة للتصدي لإيران التي تدعم الانقلابيين الحوثيين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال: إنه من الضروري الحفاظ على التحالف المستمر منذ عقود مع المملكة .
وأضاف في حديث إلى صحيفة “رول كول”، التي تعنى بأخبار الكونجرس: “بالنسبة إلي، لدينا علاقات مع بلد مهم وحليف مهم”.
في غضون ذلك، كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية السويدية، أن مشاورات السلام اليمنية لم يتأكد الموعد المحدد لها بعد، مضيفةً في تصريح لـ”راديو السويد”، أن الترتيبات جارية لهذه المشاورات.
وجاءت التصريحات السويدية، بعد أنباء عن انطلاق هذه المشاورات في 6 ديسمبر الحالي، والتي رافقها تضارب في التصريحات الحوثية.
وكان رئيس، ما يسمى “المجلس السياسي” للحوثيين، مهدي المشاط قد أكد المشاركة في مباحثات السويد، كما أعلن القيادي في الميليشيات محمد الحوثي، أن وفد الميليشيات سيصل إلى السويد في الثالث من ديسمبر، إلا أن رئيس وفد الحوثيين محمد عبد السلام شكك في قدرة المبعوث الأممي على عقد المشاورات.
وعلى صعيد العمليات العسكرية، قتل قياديان بارزان في الميليشيات الإيرانية، خلال العمليات العسكرية للقوات اليمنية المشتركة، بإسناد من التحالف العربي في محافظة البيضاء، في حين انشق آخر، وانضم لقوات دعم الشرعية في الحديدة على الساحل الغربي لليمن.
ونقلت قناة “اسكاي نيوز” عن مصادر عسكرية، أن القيادي الحوثي الميداني علي بن علي السدرة، قتل مع عدد من مسلحي مليشيات الحوثي الإيرانية بإحدى المعارك في مديرية ناطع بالبيضاء.
وذكرت المصادر اليمنية، أن القيادي الحوثي البارز، عبد الحميد علي الدوحمي، لقي مصرعه أيضا، مع عدد من مرافقيه على جبهة “قانية الوهبية”، خلال مواجهات مع قوات دعم الشرعية اليمنية.
وجاء مقتل القياديين الحوثيين، وسط استمرار المعارك بين قوات دعم الشرعية في اليمن والحوثيين في محافظة البيضاء، التي تحقق فيها القوات اليمنية المشتركة تقدما.
وفي تطور آخر، سلم القيادي الحوثي إبراهيم الشامي نفسه لقوات الشرعية اليمنية، بعد انشقاقه عن المليشيات، وأعلن انضمامه إلى صفوف الشرعية، داعيا زملاءه من قادة الميليشيات، ومسلحيها إلى تركها.
وقال الشامي: إنه “وقع ضحية تغرير المليشيات به، وعند اكتشافه الأمر، بادر طواعية بتسليم نفسه للمقاومة اليمنية” في الحديدة.
وصعدت ميليشيات الحوثي الإيرانية حملة خطفها للمدنيين في مدينة الحديدة، إذ اعتقلت خلال اليومين الماضيين العشرات من أبناء المدينة، واقتادتهم إلى سجون سرية في الحديدة وحجة والمحويت وصنعاء، بتهم دعم القوات اليمنية المشتركة.
وبحسب مصادر يمنية محلية، فإن معظم من تم اعتقالهم من المدنيين، ليس لهم أي ارتباطات سياسية بأي جهة، مما أثار حفيظة المواطنين ضد المتمردين الحوثيين.
وفى سياق متصل، عقدت اللجنة الرباعية الاقتصادية بشأن اليمن، المكونة من المملكة والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا، اجتماعا مع كبار مسؤولي الأمم المتحدة في مقر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بالرياض، برئاسة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر، وبحضور سفير بريطانيا لدى المملكة سايمون كوليس، ونائب سفير المملكة المتحدة لدى اليمن فيونا والكر دويل، ونائب مدير إدارة التنمية الدولية في اليمن لويس والكر، وسفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن ماثيو تولر، ومساعد وزير خارجية الإماراتي سلطان الشامسي، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ للأمم المتحدة مارك لوكوك، ومنسقة الشؤون الإنسانية لمكتب الأمم المتحدة ليزا جراندي.
وتناول الاجتماع المناقشات الأخيرة في مجلس الأمن الدولي، التي أبرزت القلق المتزايد بشأن تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي في الداخل اليمني.
وأوضح السفير آل جابر، أن الاجتماع تناول الوضع الإنساني وآلية الدعم في اليمن، وكيفية تحسين مستوى قدرته على مواجهة التحديات التي يواجهها، سواء كانت من قبل مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، أو من الوضع المعيشي أو الاقتصاد اليمني.
وأضاف آل جابر: إن النقاشات كانت مثمرة، موضحا أن الجميع اتفقوا على الاستمرار في عقد مثل هذه الاجتماعات لمتابعة الوضع الاقتصادي والإنساني في الداخل اليمني.
يذكر أن الاجتماع يهدف إلى مناقشة الوضع الإنساني في اليمن بين اللجنة الرباعية والأمم المتحدة، على ضوء ما تحقق من تحسن في أداء الاقتصاد اليمني والتحسن الملحوظ في قيمة الريال اليمني، نتيجة لمساهمة المملكة العربية السعودية في ذلك بوديعة مقدارها 2 مليار دولار في البنك المركزي، ووديعة أخرى بقيمة 200 مليون دولار، ودعم شهري للمشتقات النفطية بقيمة 60 مليون دولار، ومشروعات التنمية، وإعادة الإعمار في عدد من المحافظات اليمنية.