المنامة ــ وكالات
اختتم العرس الانتخابي في البحرين، أمس “الأحد”، بإعلان النتائج النهائية للانتخابات النيابية، والبلدية، التي شهدت منافسة محمومة بين المرشحين في جميع المحافظات، خاصة في جولة الإعادة.
وكشفت نتائج الانتخابات النهائية، عن رياح تغيير كبيرة من قبل الناخبين، وتقديمهم وجوها جديدة إلى مجلس النواب القادم، في الوقت الذي حصدت فيه المرأة 10 مقاعد ؛ “6 بالمجلس النيابي، و4 بالمجلس البلدي”.
وأعلن الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف رئيس اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات، النتائج النهائية للانتخابات النيابية والبلدية.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي، الذي عقده وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف رئيس اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات، بمشاركة المدير التنفيذي للانتخابات المستشار نواف حمزة، عقب الانتهاء من إقفال صناديق الانتخابات بالجولة الثانية، التي جرت السبت في مختلف اللجان الفرعية والعامة.
وأشاد رئيس اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات بمستوى المشاركة الشعبية في الجولة الثانية من الانتخابات النيابية والبلدية، حيث حققت أكبر عدد تصويت في الجولة الثانية في تاريخ الانتخابات في البحرين.
وأشار إلى المنافسة القوية في مختلف الدوائر، التي شهدت جولة الإعادة؛ سواء النيابية أو البلدية، مستحضراً خطاب الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، في الدعوة لإجراء الانتخابات، حيث التأكيد على أن مملكة البحرين تشهد انطلاقة جديدة في مسار التطور الديمقراطي.
ونوه رئيس اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات إلى البيئة القوية والصالحة للمنافسة بين المرشحين، والتي كانت أولى بوادرها الإقبال الكبير على الترشح، إضافة إلى الكثافة على التصويت من قبل عموم المواطنين.
وقال: إن الانتخابات الحالية شهدت تغييرا كبيرا في التوجهات العامة، حيث أصبح الناخب هو محور العملية الأول، من حيث تقييم المرشح والاهتمام بشكل أكبر بمعايير الكفاءة بهدف اختيار المرشح الأجدر، وهذا الأمر كان واضحا وبشكل كبير من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار الشيخ خالد بن علي آل خليفة إلى 3 مميزات للانتخابات الحالية؛ أولها الحضور المتميز للمرأة البحرينية، والانفتاح الذي يتمتع به المجتمع البحريني تجاه وجود المرأة في السلطة التشريعية، وهذا يعكس الثقة الكبيرة بالمرأة والإقبال على التصويت لها.
وتابع: إن الميزة الثانية كانت في وجود الدوائر المفتوحة، والتي شارك فيها كل أطياف المجتمع، وهو ترسيخ للعملية الديمقراطية بمشاركة كل الأطياف، أما الميزة الثالثة فكانت المشاركة الفعالة للشباب، حيث شكلوا حوالي 50% من الناخبين، مع دخول ما يزيد عن 50 ألف شاب لممارسة حقهم الانتخابي للمرة الأولى، حيث شكلت الفئة العمرية من 20-30 سنة أكبر نسبة في المشاركة، أما بالنسبة للمرأة فكانت متقاربة مع مشاركة الرجل.
وأكد أن مشاركة الشباب تشكل حافزا نحو المستقبل، ومؤشرا على تجذر المسار الديمقراطي، الذي بدأ يتعاطى مع العملية الانتخابية كجزء مهم من مستقبله، وهو أحد المبشرات بمستقبل واعد وأكثر فعالية.