كم أنت قاسية.. وكم أنتم قساة !!
الفوز والخسارة وجهان لعملة واحدة في عالم كرة القدم، لاسيما في المباريات الدورية، فمن يخسر بهدف كمن يخسر بستة فالمحصلة ثلاث نقاط، وهذا هو حال كرة القدم التي لا منطق لها، فقد تدير ظهرها أحيانا بل أحايين كثيرة لأكبر الأندية والمنتخبات، ولنا في البرازيل وريال مدريد عبرة، فمن كان يصدق أن فلاسفة كرة القدم منتخب البرازيل يخسر بالسبعة أهداف على أرضهم وبين جماهيرهم،
في كأس العالم، ولكن تظل الأهداف واردة في جميع المباريات الرسمية و الودية ويسجل التاريخ نتائجها الكبيرة والصغيرة وضرب الأمثلة كثير؛ سواء على المنتخبات صاحبة التاريخ الكبير أم الأندية ذات السيط العالي ، لعل مقدمتي هذه لا تنتقص من الأهلي، فالأهلي كبير، وأدرك سلفا أن ألم خسارة الستة الاتفاقية لدى مجانينه قاسية، ولا تقل عن البرازيليين الذين استقبلوا السبعة، والمدريديين الذين استقبلوا الستة أيضا والأرسنال العملاق حين استقبل ثمانية ، لكني أؤمن أن كرة القدم كأي رياضة أخرى، ومثل كافة أمور الحياة فيها السعادة، والحزن،
و ما حدث في مباراة الأهلي والاتفاق لا ينقض ذلك ، ولعل تلك النتيجة أسبابها الرئيسة تكمن في عدم اختيار العنصر الجاهز، وغيرها التي يتحملها المدرب الأرجنتيني وإدارة كرة القدم بالفريق خصوصا، أن لدينا قناعة كبيرة في مستوى الفريق، ورغم ذلك لم أجد نقدا منطقيا لحال المباراة، وما شهدناه تجاوز كل الخطوط وجعل من الخسارة نهاية موسم صفري، ولم يتطرق لأسبابها ولم يدرك هؤلاء أن الدوري مازال في جولته السادسة ، بل شعرت أن البعض وكأنه منتظر خسارة الفريق حتى ينتصر لرأيه، وهو أهلاوي 100% ، بل وصل حال البعض إلى مرحلة التجريح والدخول في الذمم ،
رأيت منهم من تفرغ، فأصبح سمسار لاعبين، والبعض منهم تقمص دور محكم بطولة المملكة للبلوت، وامتدح إدارة الأهلي في احترافها، واللآخر امتهن دور تاجر العقار وأثبت نجاح الرئيس هناك، وأقحموا كل ذلك في أول إخفاق، ولم يبق سوى أخطاء، تقنية الفار، لم يلصقوها في تهمهم ضد الإدارة . نعم الخسارة مؤلمة ولكنها واردة بكرة القدم، ولا يحق معها الحكم بخسارة موسم كامل، كلنا انتقدنا قبل بدء الموسم ولكن النتائج فيما بعد كانت الفيصل أمام الجميع ، مازلنا بالبداية، وقد طمأن رئيس النادي أن التغيير قادم لامحالة لبعض العناصر في الفترة الشتوية، وماعلينا هو الدعم والمؤازرة وتأجيل الحساب لنهاية الموسم.
ختام ..
خسارة معركة، وليست خسارة حرب.
اغمدوا سيوف النقد وارفعوها في المدرجات بالهتاف أمام المنافس.
التصنيف: