أبها- مرعي عسيري
في أمسية إبداعية (عن اهمية الأمن السبراني في تعزيز الأمن الوطني) طالب مختص بأمن المعلومات بتكوين قوة عسكرية إلكترونية تعمل على منع وصد أي هجمات سيبرانية تتعرض لها المملكة مع تأكيد دراسات حديثة أن تكلفة خسائر هذه الهجمات قد تبلغ 30 مليار ريال في 2020م، كاشفاً عن نقص حاد في الكوادر المتخصصة في مجال أمن المعلومات على مستوى دول العالم ومنها المملكة ، ومشيدا بما تم خلال الفترة الأخيرة لتوفير كوادر وطنية مؤهلة خصوصا إنشاء كلية الأمير محمد بن سلمان للأمن السيبراني إضافة للاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز.
و أكد المشرف على قسم أمن المعلومات بجامعة الملك خالد فراس إبراهيم شحبي على ضرورة عمل الجامعات على التوسع في فتح كليات تختص بأمن المعلومات لوقف اختراقات تستهدف العقل البشري و لا يمكن صدها إلا بوعي المستهدف.
جاء ذلك في أمسية نظمها المنتدى الثقافي، بفرع جمعية الثقافة والفنون أبها تحت عنوان ” أهمية الأمن السيبراني في تحقيق الرؤية الوطنية” حضرها وكيل جامعة الملك خالد للبحوث والدراسات الدكتور سعد العمري واستهلها مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بأبها احمد السروي ثم قدمت الدكتور سارة هاني ابوغزاله رئيسة وحدة أمن المعلومات ومكافحة الجرائم المعلوماتية بجامعة الملك خالد ،المحاضر فراس إبراهيم شحبي الذي عرف مفهوم الأمن السيبراني وأهميته مشيرا إلى الجدل والتباين حول تعريف الفضاء السيبراني ، وقال “أقرب تعريف له هو أنه الفضاء الذي تخزن فيه البيانات الرقمية ويتم من خلاله الوصول لهذه البيانات عبر شبكات الحاسوب”
وبين شحبي ان للجرائم السيبرانية دوافع متنوعة تأتي في مقدمتها الحاجة المالية ثم النفسية و السياسية محذراً من خطر الاختراقات الالكترونية للجهات الحكومية والشركات الخاصة ، مبينا أن بعض الشركات العالمية لم تدرك أنها مخترقة عن طريق برامج تجسس إلا بعد سنوات من بداية الاختراق وبالتالي كانت بياناتها السرية في متناول المنافسين لها .
وأبان المحاضر أن التقديرات الدولية لحجم الإنفاق على سوق الأمن السيبراني في العالم سيصل في الفترة من 2017 إلى 2022 م إلى أكثر من ألف مليار دولار سيتم ضخها على الوظائف والعاملين في التقنيات الحديثة وشراء برامج الحماية .
ثم اعطت مديرة الحوار الدكتوره سارة ابو غزاله فرصة للنداخلات مع تدخلها لأيضاح الكثير من المعلومات بحكم تخصصها الدقيق في مجال الأمن السبراني.