جدة- محمد حامد الجحدلي
كلمات أستطيع أن أوجزها، بأنها كُتبت بماء الذهب، حبا في بلاد العز والفخر المملكة، فمن خلال كوادر طبية، وأكاديمية وتربوية توِّجت مشاركاتهم، في هذا الاستطلاع الصحفي، في ذكرى تاريخية، حلقت في سماء الوطن، لتكتب بأحرف تلألأت أنوارها، تضيء سماء الكون، وفاءٌ لوطن هو الأحق بهذه المشاعر لمن حالفنا الحظ في (البلاد) صوت الوطن، أن ننقل مشاعرهم بصدق وعفوية، تجاوزت كل ما يمكن أن يقال.
في البداية تحدث الدكتور هاني مرداد استشاري الجراحة في هذه المناسبة الوطنية الغالية قائلا: اليوم الوطني الثامن والثمانون للمملكة، هو يوم مبارك خطت فيه الدولة خطوات جبًارة، ليس لها مثيل في التاريخ، فقد اتمًت نقلة نوعيًة تحوًلت فيه من عصر رعي الغنم الي ريادة الفضاء، تحوًلت مدننا من بيوت الطين إلى ناطحات السحاب، تحوًلت صحراءنا واًرضنا من لأرض الجرز إلى حدائق غناًء، فالإنسان السعودي صار يناطح وبجدارة فائقة، علماء الكون ومثقًفيهم، وفِي حقل القوًة حققنا مالم تحققه أكابر دول العالم، أما في حقل السياسة فلنا في ذلك اليد الطولى، وعندما تعثرنا بنزول اًسعار النفط المفتعل،
إنقاذ الاقتصاد:
ويختتم كلمته قائلا الْهَمْ الله الملك سلمان الذي اختار ولي عهد شاب، موفق من الله عز وجل فاقترح بعض الإصلاحات، التي وافق عليها الملك، مما سمح بإنقاذ الاقتصاد وتنوَّعت مصادر الدًخل، وأجريت الدولة بعض الاصلاحات الاجتماعية الأخرى، كقيادة المرأة ودمجها في عجلة التنمية كنصف فاعل في مجتمعها، ولَم تنس مملكتنا الحبيبة فعل الخير فهي تساعد وتغيث وتعطي المحتاج بدون منَّة، فبالحمد والشًكر تدوم النًعم.
وهذه مشاعر استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور عبدالمنعم حسن الشيخ قائلا: الحقيقة الخدمات الصحية في القطاع الحكومي والخاص، خلال أربع عقود حصلت على طفرة تطويرية لم يسبق لها مثيل، بدعم سخي من قيادتنا الحكيمة، فانتشرت المستشفيات التخصصية والعامة، في كل مدن ومحافظات المملكة، بتجهيزات طبية متقدمة، وكوادر بشرية مدربة، في مملكتنا الحبيبة المترامية الأطراف، حتى أصبحت مستشفيات المملكة مقصد للعلاج من معظم الدول المجاورة، وهذا فضل من الله سبحانه وتعالي.
برامج الابتعاث:
وعبر الدكتور عبدالمنعم حسن الشيخ عن اعتزازه ومحبته لهذه البلاد المقدسة، التي تبذل قيادتها كل الغالي والنفيس، لخدمة ضيوف الرحمن وبالذات الخدمات الصحية، ولو نظرنا للإنجازات التي شهدتها المملكة، في عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه ومتعه بموفور الصحة الدائمة، وللجهود المتواصلة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع
روح وانتماء:
الوطن كلمة عظيمة تحمل في طياتها روح وانتماء وحياة، فما بالك وهذا الوطن هو المملكة، مهد الحضارات والثقافات وقلب الأمة الإسلامية، نعيش في وطن حباه الله من النعم، مالا يحصى ومن الخيرات ما لا يعد، فثمانية وثمانون عاما، وقفت شاهدا على الزمان، برقي وأصالة هذا الوطن، فمنذ عهد الملك المؤسس يرحمه الله، مرورا بالملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله، وحتى عهد خادم الحرمين الملك سلمان يحفظه الله، انعم الله على هذه البلد بكل الخيرات، وجعلها نبراسا ومثالا يحتذى.
لحمة وطنية:
ويؤكد الدكتور باجهموم برؤية وطنية، على الأمن والأمان واللحمة الوطنية، المتأصلة بين الشعب وملوكة، وما نشهده من تطور علمي وطبي مميز في شتى المجالات، وطن تميز بخدمة طبية عالية المستوى وعالمية المقياس، لكل محتاج دون تفرقة، زادها جمالا ورقيا، ان أبناء هذا الوطن هم من يقودونها ويرفعون لوائها، وازدانت في عهد الحزم والعزم بشفافية التعامل ورقي التواصل وفي كلمة لرئيس قسم الأشعة بمستشفى الملك فهد بجدة الدكتور فهد خالد المولد بمناسبة اليوم الوطني الـ 88 للمملكة قال فيها : تشهد الخدمات الصحية بالمملكة تطورا ملحوظا، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، عكس الأهمية التي توليها القيادة السعودية الحكيمة لرعاية مواطنيها والاهتمام بصحتهم في جميع مناطق المملكة،
الإنسان السعودي:
في هذه المناسبة الوطنية، يقف الإنسان السعودي، مبهورا بما وصل إليه التقدم الحضاري، الذي عمَّ أرجاء الوطن شماله وجنوبه شرقه وغربه، ليجد في كل مدينة وقريه الترحيب، وكأنه أحد أبنائها، وهو كذلك هذا الانسجام، والانصهار وكأن المجتمع بكافة أطيافه، وتنوع ثقافاته في بوتقة واحدة، بل أستطيع أن أقول بصوت واحد، إنه التوجه الذي صنعته القيادة لترابط أبناء الشعب، في مركب وعلى هدف واحد، وذلك من فضل الله علينا أن منحنا هذه النعمة، وهذا التلاحم يكفي عن الكثير من وسائل عديدة، قد تتوفر في بلدان كثيرة.
المجتمع السعودي:
ويواصل الحرملي حديثه مفتخرا بتلاحم مجتمعه الذي برهن بأنه الأفضل على وجه الأرض، ولا أبالغ في ذلك فالحقائق التي يلمسها المواطن والمقيم، هو ما يؤكده واقع مجتمعنا السعودي، وللفخر نقولها بمليء أفواهنا، لولم يتحقق إلاّ هذا التوجه والالتفاف حول قيادتنا، لكان بمثابه الهواء والدواء والغذاء فقط، ولنتصور أن موظف في أي قطاع من قطاعات الدولة، يقطع آلاف الكيلو مترات، ليلتقي بأسرته وأبنائه في رحلة برية بسيارته، وهو في أمن وأمان، وماذا عسانا نتساءل عن هذا السر، الذي ينعم به مواطن أو موظف سواء إنه يحمد الله أولا وأخيرا، فكما هي رعاية الله وحفظه، فإن عين الأمن السعودي هو من رافق ذلك المواطن في رحلته تلك بين ذهاب وإياب.
كما تحدثت للبلاد استشارية طب الباطنة الدكتورة مها بنت مرعي الجحدلي قائلة:
روحي وما ملكت يداي سواه … وطني الحبيب وهل أحب سواه
تحية طيبة من القلب للوطن الغالي لنبارك بيومه الوطني الثامن والثمانين فوق هام السحب وأن كنتي ثرى … فوق عالي الشهب يا أغلى ثرى أتقدم بالشكر لقيادة سيدي، خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز أطال الله عمره، ولولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، بهذه الرؤية المشرقة “2030” التي ركضت بنا نحو مواكبة التطور والازدهار، وعصر جديد لمستقبل هو الأفضل بإذن الله ،وكوني طبيبة أعمل ضمن كوكبة من طبيبات وزارة الصحة، لتشهد هذا التطور بكوادرها ومرافقها الطبية.
وتحدثت في هذه الذكرى العطرة للبلاد الدكتورة ميسون العنزي قائلة:
القضية الفلسطينية:
عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، في مثل هذا اليوم تأسست المملكة، لتكون مكمله للدولة الإسلامية، حاملة شعار لا اله الا الله محمد رسول الله، حامية لهذا الدين وحافظة له ولمقدسات المسلمين. مقدمة تجاههم جلٌ الاهتمام لخدمتهم في تلك البقعة المقدسة، التي تهوي اليها القلوب من كل حدبٍ وصوب، ومنذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه- أكمل مسيرة الحفاظ على الدين ومقدساته، والنهوض لخدمة الحرمين الشريفين، وتأسيس دولة اسلامية حديثة تحمل هموم الإنسانية، أولا وهموم الأمة ثانياً، لتكون جنباً الى جنب مع كل دولةٍ في هذا العالم
شروع نيوم:
وتضيف قائلة سار على نهجه أبناؤه الأبطال، الى أن وصلت القيادة الى سيدي الملك سلمان، الذي جاء ليعمل جاهداً ليغير مجرى التاريخ المحلي والعالمي، بتقدم المملكة واكتفائها اقتصادياً وثقافياً وعلمياً وتكنولوجي ، لترقى الى مصاف الدول المتقدمة وقدم لهذا الوطن شبلاً بفكرٍ نير وعقلية متفوقة ليطلق مشروع نيوم ليعمل على اكتفاء المملكة باستقطاب العقول وتغيير الدولة من مستوردة الى مصدرة ومكتفية ذاتياً ليبذل قصارى جهده لإطلاق يد المملكة فكرياً وعلمياً وتكنولوجي لتواكب الدول المتقدمة وربما يتحقق الحلم وتكون زعيمة لهذا العالم بعون الله راجيه الله له التوفيق والسداد غير ان سيدي محمد بن سلمان سيغير بعون الله هذا المجتمع اتكالي الى مجتمع منتج معتمداً على نفسه ليحافظ على مقدرات الوطن.
أهمية المرأة:
وتختتم كلمتها قائلة ركَّز سيدي خادم الحرمين، على المرأة التي من وجهة نظري، هي ثلاثة أرباع المجتمع، وأطلق يدها في قيادات جديدة، والسماح لها بالاعتماد على نفسها، والسماح لها أيضاً بقيادة السيارة ، مثلها مثل أي امرأة في بقية المجتمعات، حيث أدرك سيدي أهمية المرأة، وغير مجرى تاريخها، في وطننا الحبيب، في حين إننا مدينين له بالكثير، آملين أن نرد الدين، واعدين له بان نقدم الأفضل والأنجح، نربي أجيالا واعده مشرقة، حامله هموم الوطن ومخلصه له، نبذل ارواحنا والغالي والنفيس لأجله سيدي، وكأننا نرى كيف سيكون مستقبل الوطن، والى أين سيصل باتكالنا على الله، ثم أنتم ونحن منكم واليكم، وفداء لهذا الوطن المعطاء، فعلينا الدعاء والعمل وعلى الله التكلان.
وتحدثت للبلاد الأستاذة ياسمين مرداد بمشاعر وطنية صادقة قائلة:
حكيم العرب:
من دواعي فخري واعتزازي، أن أعبر عن مشاعري وأحاسيسي، بحلول هذا الْيَوْمَ المبارك، لبناء وطن عمره ثمانيةً وثمانون عاماً من عمر الزمن، فالْيَوْمَ الوطني لهذه الأرض الطيبة المملكة، والذي انبجست منه حضارة، ورقي وتقدم في شتي مناحي الحياة، قلما ينجز في فترة وجيزة كهذه، لذا وجب علينا أن نشكر، حكيم العرب الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الاًمين الامير محمد بن سلمان، على ما حققوه من إنجازات.
محاربة التطرف:
ربما أهمها تفعيل مساهمة المرأة في بناء وطنها، ومحاربة الفساد، ومحاربة الآراء والأفكار الضّالة والمضللة، وتحييد الغلو والتطرف الديني الشاذ والقاتل، (كم من شباب غرر بهم، وماتوا في معارك خاسرة، لا ناقة لهم فيها ولا جمل)، فنحن الآن والحمد لله علي صراط سوي، فعلينا الاّ تُفرِّق بِنَا السُّبل، وأن نكون وقيادتنا يداً واحدة، في السرّاء والضرَّاء، والله معنا وألف مبروك للجميع لذكرى اليوم الوطني الـ 88. وتحدثت للبلاد الدكتورة أمل سلطان مديرة إدارة التوعية الصحية قائلة:
المرأة والرؤية:
نعيش اليوم عصر نهضة حضارية غير مسبوقة تعتمد على تاريخ عريق قائم على مبادئ ثابته ، وفى ظل ما نعيشه اليوم من متغيرات متسارعة في العالم أجمع تقفز المملكة لمراكز الصدارة بما تمتلكه من إمكانات مادية وبشرية تؤهلها لهذه المكانة الرفيعة في ظل قيادة تجمع بين رؤيه شابه طموحه وحكمة أكسبتها الأيام حنكة القيادة والريادة، اعتمدت هذه الحقبة الزمنية منذ تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظة الله على مشاركة جميع طوائف المجتمع وفئاته في بناء نهضة حضارية حديثة، تلعب المرأة فيها دورا كبيرا بعد ما حصلت عليه من امتيازات مما جعلها تطرق المجال السياسي والتشريعي فأصبحت عضو مجلس شورى.
مراكز قيادية:
كما تولت مراكز قيادية حتى وصلت لمركز وكيل الوزارة، وعلى نطاق القاعدة الشعبية العريضة، فقد تواجدت وبنجاح في جميع الوظائف، التي أتيحت لتصبح ساعدا قويا يساهم في بناء وتشكيل مستقبل الوطن، هذا فضلاً عن دورها التربوي، الذي تؤديه وتتفوق فيه بامتياز، فهي الأم والزوجة والأخت، التي قدمت للوطن كل عالم وكل متفوق وكل من ضحى بنفسه في سبيل لرفعة هذا الوطن، ولم يكن للمرأة أن تقدم كل هذا العطاء، بغير أن تشعر بتقدير ولاة الأمر، لها مع شعور الأمن والأمان، التي نعيشها تحت سماء هذا الوطن العزيز.