رغدة القاضي تحتفي بتهنئة الفيصل

• محمد حامد الجحدلي

جاء احتفاء الطالبة رغدة بنت محمد القاضي، مواكبا للدور الذي تقوم به جامعاتنا السعودية، وفي مقدمة هذه الجامعات جامعة الملك عبدالعزيز، في ظل استراتيجية وخطط لرعاية المبدعين، أمثال الطالبة رغدة وزميلاتها فريق العمل المشارك في مسابقة هاكثون الحج ، ليتحقق من خلالها ما يدور في أذهان هؤلاء المبدعين، لنتساءل كم لدينا من المبدعين والمبدعات، في المؤسسة التعليمية ليتم الرعاية المبكرة لهم، أجزم بأن هناك برامج نوعية وصولا لهذه الأهداف، ولكنها بحاجة كوادر بشرية وإمكانيات وتقنيات، لنتجاوز الكثير من الاسقاطات، حتى تتمكن مؤسسات التعليم العام من تدارك الوضع ، وليس ذلك تقصيرا من القائمين عليها، فيما يتعلق بتأهيل الكوادر وبرامج الدعم المعنوي.

وتكمن الإشكالية في زحمة العمل، واستيعاب بيئة حاضنة لنماذج الإبداع ، تتوفر فيها مقومات الإبداع الفكري، والتقنيات والمعامل والمختبرات، بالرغم من الصعوبة التي يفرضها الواقع، إذا أردنا أن ننصف المخلصين والابتعاد كثيرا عن التنظير، والذي سرعان ما تنتهي فعاليته بانتهاء الاحتفاء به، ولا أحَمِّل وزارة التعليم فوق طاقتها الاستيعابية، لملايين الطلاب والطالبات على مقاعد الدراسة، لسنوات مبكرة لأعمارهم الغضَّة، لمن لم يتجاوز عمره التاسعة، ليفوتهم القطار وإن وصل فقد يكون متأخرا، لتفوته مرحلة التأسيس والغرس المبكر، وهي أجمل مراحل النمو العُمري، فكم هي المواهب التي خسرها الوطن لمثل هذه الشريحة العمرية، وقد يكون التعويض واردا، في المرحلتين الدراسيتين اللاحقة (المتوسطة والثانوية)، إلاَّ إنه أقل استيعابا.

ولمزيد من الدقة وإبراء الذمة، ليس هناك تقصير لجهة بعينها، وهو ما يتطلب حتمية البحث عن بدائل تعويضية، وهي متاحة بأقل التكاليف المادية، وإنما تحتاج لخطة إضافية، بتكوين لجان عُليا لكل مدرسة، من المعلمين والمعلمات الأكثر تميزا، بحيث يخفض نصاب كل منهم، خصوصا المواد العلمية والرياضيات واللغة الإنجليزية، بالتشاور مع المعلمين والمعلمات، لاكتشاف المواهب من الطلاب والطالبات، وتجرى لهم تهيئة نفسية مهارية داخل المدرسة، وفق جداول يتم تصميمها، إضافة للقيام بزيارات أسبوعية، لبعض الكليات والأماكن الترفيهية، ترعاها الشركات والمؤسسات الوطنية، تنبثق منها فتح مراكز مسائية، ببرامج وكوادر تعليمية، تتميز بخصائص وسمات معنية، تلقت دورات داخل وخارج المملكة ، لتلك اللجان المتخصصة في اكتشاف المواهب، ويصرف لهم خارج دوام، وتخصص مراكز من المدارس الرائدة ، وتأمين مواصلات تنقلهم من المراكز إلى منازلهم والعكس، في المكاتب التعليمية في كل إدارة تعليمية يُشرف عليها خبراء من التعليم العام وأكاديميين من الجامعات لعمل تقييم وتطبيقات مهارية تُعِدُّهم للإبداع والابتكار.

ولأن ولاة الأمر الأجدر بالتشجيع المعنوي، فقد جاءت تهنئة مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، رجل الإبداع الذي بادر بإنشاء مؤسسة الفكر العربي، منذ أكثر من ثمانية عشر عاما، ليرعى ثمار غرسه في احتفالية ثقافية، تقام على شرف سموه في كل عام، جاءت تهنئة سموه كغيث السماء، وهتان المطر زادت ابنته رغدة القاضي، الطالبة بجامعة الملك عبدالعزيز، بتحقيقها مع زميلاتها المركز الأول في مسابقة هاكثون الحج، أعقبتها بمقالة بعنوان ” هاكثون الحج وشقف الابتكار” نشرت بصفحة الرأي بهذه الجريدة، تلى هذه التهنئة تشجيع معنوي آخر من صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز ، محافظ محافظة جدة، كما كانت تهنئة معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي ، إشارة واضحة لزملائه بالجامعة، بأن هذا الإنجاز العلمي يزيدهم احتفاء بأبنائهم الطلاب الطالبات ، لهذا فمن حق الطالبة القاضي وزميلاتها الابتهاج بتلك الاحتفالية الخاصة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *