الرياض- البلاد
رأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس هيئة تطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة العليا للإشراف على تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض أمس الأول الاجتماع الـ 14 للجنة العليا، وذلك بمركز زوار النقل العام في مدينة الرياض. وفي تصريح لوسائل الإعلام قال سموه: إن الاجتماع ناقش الموضوعات المطروحة على جدول أعماله، واتخذ القرارات اللازمة بشأنها، ووافق على ترسية عدد من عقود المشروع، التي ستأخذ طريقها للتنفيذ قريباً – بمشيئة الله -، معرباً سموّه، عن سعادته بوصول عربات مشروع الحافلات إلى مدينة الرياض، والاطلاع على نموذج من محطات المشروع،
وما تتوفر من خدمات حديثة ستكون في خدمة سكان مدينة الرياض خلال العام المقبل. وأضاف سموّه: إن مشروع النقل العام بمدينة الرياض الذي يتم إنجازه بأيدٍ وطنية وبزملاء كرام في جميع لجانه، حقق بحمد الله إنجازات كبيرة منذ بداية تنفيذه حتى الآن، حيث بلغت نسبة الإنجاز في مشروع قطار الرياض 75% بحمد الله، وهو ما يشير إلى أن المشروع يسير وفق الطريق الصحيح الذي رسمه لنا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – ونسأل المولى – جلّ وعلا -، التوفيق في إنجاز هذا المشروع الكبير، وإبرازه بالمستوى الذي يليق بالمملكة، وبالمواطن السعودي.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير مدينة الرياض المهندس طارق بن عبدالعزيز الفارس، أن الاجتماع وافق على ترسية عقود مشروع تقديم خدمات تشغيل وصيانة وربط شبكات الاتصالات في مشروع حافلات الرياض، لمدة 10 سنوات، على كل من: شركة اتحاد اتصالات “موبايلي” ، لتقديم خدمات تشغيل وصيانة وربط شبكات الاتصالات في المشروع، وشركة الاتصالات السعودية (STC) لتقديم خدمات تشغيل وصيانة وربط شبكات الاتصالات لمشروع الإشارات المرورية الذكية ضمن مشروع الحافلات. وبيّن أن الاجتماع اطلع على نتائج مزايدة تخصيص حقوق التسمية لعدد من محطات مشروع قطار الرياض، التي أطلقتها الهيئة في وقت سابق أمام المستثمرين في القطاع الخاص المحلي والدولي، التي ستعلن نتائجها قريباً – بمشيئة الله -.
كما اطلع الاجتماع، على سير العمل في تنفيذ أعمال مشروع قطار الرياض، حيث تتواصل حالياً أعمال تنفيذ المشروع في 250 موقعاً على امتداد مسارات شبكة القطار في مختلف أرجاء المدينة.
وتتوزع هذه الأعمال بين جميع عناصر المشروع من: أعمال إنشائية في المحطات الرئيسية والفرعية البالغ عددها 85 محطة، ومراكز المبيت والصيانة البالغ عددها 7 مراكز، في الوقت الذي اكتمل فيه إنجاز أعمال الأنفاق العميقة بنسبة 100%، وأعمال الجسور بنسبة 100%، وأعمال المسارات السطحية بنسبة 93% ، وانطلقت أعمال التحسين العمراني في محيط عدد من المسارات.
كما شهد الاجتماع، عرضاً عن سير أعمال تنفيذ مشروع حافلات الرياض، الذي يشكّل العنصر الثاني من مشروع النقل العام بمدينة الرياض، ويشمل على إنشاء شبكة للنقل بالحافلات تتكون من 24 مساراً، وتمتد لـ 1900 كم، لتغطي كامل المدينة.
وتتوزع مسارات شبكة الحافلات بين 3 مستويات مختلفة، تشمل: خطوط الحافلات ذات المسار المخصص BRT ، وتتكون من 3 مسارات بطول 103 كم، وخطوط الحافلات العادية، وتشمل 19 مساراً بطول 910 كم، وخطوط الحافلات المغذية، وتضم 58 مساراً بطول 892 كم.
ويضم مشروع الحافلات 2860 محطة ونقطة توقف تتفاوت خدماتها على أربعة مستويات، وتشمل: مناطق للجلوس، شاشات إعلانية، أجهزة بيع التذاكر، أنظمة صوتية، شاشات معلومات الركاب، إلى جانب ستة مواقع مخصصة لمواقف السيارات، و 4 مواقع أخرى لمحطات المبيت والصيانة تتوزع في أنحاء المدينة المختلفة.
ويبلغ عدد الحافلات في المشروع، 842 حافلة مختلفة الأحجام والسعات (65/70/110 ركاب)، يتم تصنيعها وفق أعلى المواصفات، وتتميز بتصميمها الموحّد مع قطار الرياض، واستخدامها وقوداً صديقاً للبيئة لأول مرة في المنطقة، ومراعاتها لمتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب خدمة “Wi-Fi”.
وتتواصل حالياً أعمال تنفيذ المحطات ونقاط التوقف لشبكة الحافلات، وأعمال البُنية التحتية لمسارات الحافلات ذات المسار المخصص BRT، في أكثر من 650 موقعاً بمختلف أرجاء المدينة، في الوقت الذي تتسارع فيه أعمال تصنيع الحافلات، التي وصلت مؤخراً دفعاتها الأولى إلى مدينة الرياض، لإجراء الاختبارات التشغيلية عليها.
وسيساهم مشروع الحافلات، في تحقيق التكامل مع شبكة القطار، وتعزيز دوره كرافد رئيسي للشبكة وناقل رئيسي للركاب ضمن الأحياء وعبر المدينة، بما يحدّ من استخدام السيارات الخاصة في التنقل، ويعزّز من الربط بين مراكز التوظيف والمراكز التجارية بالأحياء السكنية، ويتوافق مع التوسع المستقبلي للمدينة.
وعقب الاجتماع، قام سمو رئيس الهيئة، باستعراض عربات الحافلات المعتمدة في المشروع، واستقل عربة حافلات المسار المخصص BRT، اطلع خلالها على ما تتوفر عليه الحافلة من خدمات وتقنيات هي الأحدث من نوعها في هذا المجال.
كما شاهد سموّه نموذجاً لإحدى محطات الحافلات، اشتملت على جهاز لبيع التذاكر وشاشة لمعلومات الرحلات، ومجهّزة بنظم الأمن والسلامة.