موسكو ــ وكالات
رجحت أوساط روسية أن الرئيسَ الروسي فلاديمير بوتين سيسعى خلال لقاء يجمعه بنظيرِه التركي رجب طيب إردوغان اليوم “الاثنين” في سوتشي إلى إقناعه بعملية عسكرية محدودة ودقيقة.
وأضاف المصدر الدبلوماسي الروسي أن بوتين أكد انه لا بديل عن اطلاق هكذا عملية في حال فشلت مساعي الحل السياسي وتشجيع ِ المصالحات، لكن لم يستبعد المصدر منح موسكو لانقرة مهلة إضافية لتنفيذ تعهداتِها في ملفِ فصل ِ المعارضة المعتدلة عن المتطرفين، لافتا أن الجانبَ الروسي يرى هذه المهمة صعبة للغاية..
غير أن المصدرَ تحدثَ عن اعطاءِ بوتين ضمانات لاردوغان بأن الحديثَ لا يدور عن عملية عسكرية واسعة النطاق، وأن إدلب لن تتعرضَ لاقتحام ٍمن جانب قوات النظام.
ورجح الدبلوماسي الروسي أن تكون نتيجة قمة بوتين وأردوغان إعلان الاتفاق على فتح ِممرات إنسانية، ما يعني التزاماً كاملاً بوقف النار مع الاحتفاظِ بحق الرد على محاولات استفزازية يمكن أن يشنَها متطرفون وفق تعبيره.
الى ذلك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات النظامية قصفت مناطق في القطاع الجنوبي من ريف محافظة إدلب بعدة قذائف مدفعية.
وحشدت القوات النظامية أكثر من ألفي مدرعة في أرياف إدلب وحماة واللاذقية وحلب واستدعت عشرات آلاف العناصر من قواتها استعدادا لما وصفه المرصد بمعركة إدلب الكبرى.
وأفاد المرصد بأن عشرات الآلاف من الأهالي نزحوا من ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، ومن سهل الغاب ومنطقة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، نحو ريف إدلب الشمالي ومنطقة عفرين للابتعاد عن القصف المتصاعد منذ الأسبوع الماضي.
وفي بقية التطورات الميدانية، أشار المرصد إلى أن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قد صعدت قصفها المدفعي على مناطق سيطرة تنظيم داعش ضمن الجيب الأخير له في محافظة دير الزور شرقي نهر الفرات.
ويأتي ذلك في وقت وصلت فيه ثلاث حافلات وعشر آليات محملة بعناصر قوات سورية الديمقراطية إلى الجيب الخاضع للتنظيم للمشاركة في عمليات الهجوم وتثبيت نقاط التقدم هناك، بالترافق مع اشتباكات مستمرة بشكل عنيف على محور هجين.
وأنشأت القوات مخيما مؤلفا من أكثر من مئة خيمة، في ريف بلدة هجين، بغرض إيواء العوائل النازحة من مناطق سيطرة التنظيم.