دولية

الأمم المتحدة تشيد بالتزام التحالف

عواصم ــ وكالات

حذرت الولايات المتحدة الأمريكية مليشيا الحوثي الإرهابية من تقويض جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية.
وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة في الأمم المتحدة نيكي هيلي إنه “يجب على الحوثيين أن يعلموا أنهم لن يقوضوا جهود الأمم المتحدة”.

وأضافت هيلي، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، أن “واشنطن تدين إطلاق الحوثيين الصواريخ الباليستية على السعودية”.
وشددت المندوبة الأمريكية على ضرورة: “فتح المدارس وعودة الأطفال للتعليم”.
ومن جهتة قال مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة أحمد عوض بن مبارك، إن الحوثيين يحاولون فرض شروط مسبقة لعرقلة مشاركتهم بمشاورات السلام لحل الأزمة اليمنية.

وأكد بن مبارك، خلال كلمة أمام مجلس الأمن، أن المليشيات الإرهابية ترتبط بأجندات إيرانية لا يمكن القبول بها.
وقال المندوب اليمني إن “التحالف يمارس أقصى درجات ضبط النفس، لكنه قوبل باستمرار إطلاق الصواريخ الباليستية على السعودية”.

وأشار إلى أن “لقاء الحوثيين بزعيم حزب الله الإرهابي اللبناني حسن نصرالله مؤشر على وجود بصمات إيران في اليمن، وهو أمر لن نقبله”.
المبعوث اليمني أكد أيضاً أن “الحكومة اليمنية قدمت للمبعوث الخاص للأمم المتحدة الدعم من أجل الدفع بعملية السلام”.
بدوره أشاد المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، بجهود التحالف العربي بقيادة المملكة في دعم الأمم المتحدة.

وقال جريفيث، خلال كلمة عبر ” الفيديو كونفرانس” بمجلس الأمن، أن هناك رغبة حقيقية في تحسين الوضع الإنساني باليمن وإنقاذ ما تبقي من المؤسسات.
وعن غياب مليشيا الحوثي في الحضور لمشاورات جنيف، قال جريفيث “أخفقنا في جلب الحوثيين إلى مشاورات جنيف”.
وسادت موجة سخط واسعة في الشارع اليمني بعد إفشال مليشيا الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، مشاورات السلام التي كانت من المقرر أن تقام في جنيف، والمقامرة بأحلام قرابة 30 مليون يمني يتوقون لوضع حد للحرب.

وأصيب الشارع اليمني بخيبة أمل جديدة، بعد إعلان المبعوث الأممي مارتن جريفيث فشل مشاورات جنيف 3، جراء عدم وصول وفد الانقلابيين من صنعاء، وتعنتهم لمدة 3 أيام متتالية.
وكان من المقرر أن تعالج مشاورات جنيف عددا من الملفات الإنسانية، والتي تسبب في تفاقم الأزمة داخل اليمن، لكن مليشيا الحوثي أفشلت المشاورات كعادتها في اغتيال كل فرص السلام منذ عام 2015.

الى ذلك اكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أن عدم حضور الحوثيين لمشاورات جنيف للسلام في اليمن يكشف مجددا عن مدى الحاجة إلى تحرير محافظة الحديدة ومينائها.
وكتب قرقاش على حسابه بموقع “تويتر” قائلا إن “عدم حضور الحوثيين إلى محادثات السلام في جنيف يمثل دليلاً آخر على أن تحرير الحديدة هو ما يلزم لإعادتهم إلى رشدهم، والمشاركة بشكل بناء في العملية السياسية”.

وأضاف أن “وجهة نظرنا هي أن التغيير في الحسابات الأساسية ضروري لحل سياسي ناجح في اليمن. الحديدة هي التغيير المطلوب وستضمن إنهاء عدوان الحوثي من خلال الوسائل السياسية”.
وعلى صعيد العمليات الميدانية أعلنت قوات الجيش اليمني، السيطرة النارية على طريق الحديدة صنعاء الاستراتيجي، وأحرزت تقدماً ميدانياً جديداً، بعد وصولها إلى الأطراف الشمالية، لمنطقة “كيلو 16″، وسط محافظة الحديدة، بعد معارك عنيفة، ضد ميليشيات الحوثي.

ووصلت قوات الجيش إلى مفرق مديرية باجل شمال مدينة الحديدة، فيما تقدمت وحدات أخرى في جنوب المدينة نحو الجامعة ومنطقة الكورنيش.
وذكر موقع “سبتمبر” الناطق باسم الجيش أن قوات الجيش وصلت إلى مفرق باجل مع مدينة الحديدة ومناطق المزرعة ودوار المطاحن، ومصنع نانا لمنتجات الألبان، وباتت في الأطراف الشمالية لمنطقة “كيلو 16” وهي المناطق الأكثر تحصيناً بالنسبة لعناصر الميليشيا الانقلابية.

فيما تمكنت قوات ألوية “العمالقة” بالجيش اليمني، من إحكام سيطرتها على “قوس النصر”، البوابة الرسمية لمدينة وميناء الحديدة والتي تبعد حوالي 10 كيلو شرقي المحافظة.
وقال القيادي في ألوية العمالقة وضاح أبو مهند، إن وحدات من “العمالقة” بمشاركة طلائع المقاومة اليمنية المشتركة وإسناد مقاتلات التحالف العربي، قطعت الخط الرابط بين الحديدة وصنعاء والمديريات الجنوبية وطوقت منطقة كيلو 16 الإستراتيجي.

وأشار القيادي، إن العمليات العسكرية المباغتة صفعت الحوثيين، وسيطرت على “قوس النصر” الذي يعد رمزا ومعلما مهما للقادمين من عمق البلاد في المناطق الجبلية، خصوصا صنعاء وتعز، ما يجعله منطقة استراتيجية .

وأوضح أن السيطرة على “قوس النصر” تمثل هزيمة نفسية في صفوف عناصر المليشيا التي تراهن على التمترس وسط المدنيين داخل الحديدة .
ونقلت وسائل اعلام يمينة عن مصادر عسكرية قولها أن القيادي الحوثي المدعو نبيل عاصم مشرف المليشيا الإرهابية بمنطقة كيلو 16 الإستراتيجي، لقي مصرعه مع عدد من قيادات المليشيا في غارة جوية محكمة.

وتقسم منطقة “كيلو 16” جغرافية محافظة الحديدة إلى قسمين، وتعد همزة وصل بين مدينة وميناء الحديدة ومديريات الدريهمي وبيت الفقيه وزبيد والجراحي وحيس والمنصورية والخوخة والتحيتا وجبل رأس وباجل والحجيلة والمراوعة والقطيع وبرع والسخنة.

ووفقا لمصادر مختلفة بالساحل الغربي، تتجه المعارك نحو، معسكر تدريب الحرس الجمهوري بالمنطقة، وهو أحد المركز المخصصة لتدريب مقاتلي مكافحة الإرهاب وحروب العصابات في اليمن، وكان أحد أهم مخازن الأسلحة التابعة لقيادة المنطقة الشمالية الغربية سابقا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *