الأحساء – البلاد
تسهم المملكة بنصيب كبير في إنتاج أجود أنواع التمور وحركة التصدير، حيث بلغ حجم الصادرات السعودية منها 140 ألف طن بقيمة 700 مليون ريال خلال العام الماضي، وهناك طلبات من مختلف الأسواق العالمية ، وقد أظهر المؤتمر الدولي للتمور الذي انعقد في الرياض قبل أشهر عدة ، حجم الفرص التسويقية في كثير من الأسواق العالمية، خصوصاً الهند التي تعتبر من أكبر المستوردين.
على الصعيد المحلي حيث موسم الانتاج والتسويق في أكثر من منطقة شهد الأسبوع الثاني من مزاد موسم صرام تمور الأحساء 2018، المقام في مدينة الملك عبدالله للتمور، والذي تقيمه أمانة الأحساء مع شركائها، تسجيل بيع أكثر من 1210 أطنان من التمور خلال الأسبوع الثاني، ليصبح أجمالي ما تم بيعه خلال الأسبوعين الماضيين منذ اطلاقته 1573 طناً، فيما سجل أعلى سعر لصفقات مزاد التمور المميزة 15000 ريال للطن الواحد.
* بداية مشجعة:
وأوضح مدير المدنية المهندس محمد السماعيل: “أن بداية موسم مزاد صرام التمور يعطي مؤشراً إيجابياً وجميلاً للتدفق الكمي والنوعي للتمور الأحسائية، لاسيما وأن التمور الواردة للسوق تعتبر من النخيل الواقع على أطراف الواحة، بينما يبدأ تدريجياً خلال الأسبوع الحالي، ومع انخفاض معدلات رطوبة الطقس واعتدال الأجواء تسارع عمليات صرام التمور، وتواجد كميات كبيرة في المزاد، معتبراً بأن البداية مشجعة لموسم تمور أحسائي ناجح.
في حين شدد المشرف العام على المزاد، أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم، على استمرارية آلية البيع داخل المزاد عبر عمليات مرحلية تمر بها كميات التمور الواردة للمزاد، الذي يبدأ فجر كل يوم، والذي أخذ طابعاً مميزاً في عملية تفويج المركبات ودخولها إلى ساحة المزاد عبر آلية مقننة ومدروسة، وسط مظلة تبلغ مساحتها 30 ألف متر مربع، حيث تدخل المركبات المحملة بالتمور من البوابة، وتسجل بيانات المزارع، وعند دخول السيارات إلى المرحلة الأولى تقوم لجنة متخصصة بفحص التمور وتحديد المستوى، وفي حالة وجود حالات من الغش يتم إخراج السيارة من السوق وعدم السماح لها بمواصلة مراحل البيع، أما في حالة ثبوت عملية الغش بما يزيد عن النسبة التي تقررها اللجنة فيتم مصادرة التمور وفرض غرامة على المزارع، وبيع تلك الكميات المصادرة على أن يكون ريعها لصالح الجمعيات الخيرية بالمحافظة.
* في القصيم:
وتشهد منطقة القصيم موسماً ناجحاً لمهرجانات التمور التي تستقبل أصنافاً ذات شهرة محلية وخارجية ، ومؤخراً رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، مهرجان التمور بمحافظة المذنب في نسخته الأولى والمقام بالسوق المركزي تحت شعار ” مهرجان السكرية الحمراء بالمذنب “، بحضور وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالرحمن الوزان، ومستشار سمو أمير المنطقة إبراهيم الماجد، وأمين مجلس المنطقة عسم الرمضي، ومحافظ المذنب المكلف سليمان التويجري، ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة عبدالعزيز الحميد، ومدير فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة إبراهيم المشيقح، وأمين غرفة القصيم سعود الفداء، ورئيس بلدية المذنب المهندس عبداللطيف الخطيب، ومديري الجهات الأمنية والحكومية والأهلية وعدد من الأهالي والمزارعين وتجار التمور، واطلع سموه على أنشطة ساحة البيع والشراء داخل سوق التمور والحركة الاقتصادية ومعروضات التمور، ثم تفقد المعارض المصاحبة ومراكز بيع التجزئة للشباب والأسر المنتجة والحرفيين والحرفيات ، كما التقى عدداً من رجال الأعمال والباعة وتجار التمور والدلالين ، مشدداً سموه على ضرورة التركيز على هذا المنتج لتعزيز الأمن الغذائي الوطني نظراً لكون المنطقة تشتهر بكثرة نخيلها وإنتاجها للتمور بمختلف أنواعه.