جدة – حماد العبدلي
تبخر حلم سكان وادي الأحسبة في الحصول على خدمة صحية جيدة من المركز الصحي في ظل افتقاده لبعض الكوادر الطبية منذ قرابة العام ولايزال الأهالي ينتظرون تنفيذ وعود صحة القنفذة تجاه إيجاد الحلول التي يرون أنها تخديرية.
وأبدى السكان تذمرهم من عدم استفادتهم من المركز الصحي بالقضب التابع لصحة القنفذة ، حيث يخلو من ممرضة التطعيمات والصيدلي ما يدفعهم إلى مراجعة مراكز أخرى لصرف الوصفات الطبية أو التطعيمات – رغم وجود صيدلي على ملاك المركز الصحي بحسب الأهالي ، كذلك عدم وجود سيارة إسعاف بالمركز لخدمة سكان المنطقة.
وقال المواطن محمد بركات:” بعد معاناة ومطالب تم افتتاح المركز منذ حوالي سنة وقد وعدت صحة القنفذة بتجهيزه بالكامل ، خاصة وأنه يخدم قرى كثيرة يتجاوز سكانها 10 آلاف نسمة ، كما تكمن أهميته في كون وجوده بجوار الخط الدولي التي تكثر فيه الحوادث المرورية ، لكن حلمنا تبخر في قلة الإمكانات البشرية” ، مضيفاً بأن المركز تم افتتاحه منذ عام دون صيدلي ودون ممرضة تطعيمات، وتتم تغطية ممرضة التطعيمات من مراكز عدة على مدار السنة؛ الأمر الذي يتسبّب في تحديد موعد التطعيمات في يومين فقط وهو ما يخالف قرار الوزارة الذي ينص على تقديم التطعيمات طوال أيام الأسبوع.
ومضى بركات قائلاً:” قرابة شهرين متصلين دون صيدلي – بعد انتهاء تكليف السابق – مع وجود صيدلي على ملاكه، الأمر الذي دفعنا إلى صرف الوصفات من مركز آخر يبعد عنا ٢٥ كيلومتراً ورغم الشكاوى المتكرّرة للرقم الموحد (٩٣٧) لكن لم توفر صحة القنفذة أي صيدلي، وقبل أسبوع تمّ إشعار المرضى في حال صرف الدواء أو التطعيم، التوجّه إلى مركز غرب المظيلف وأنه تمّ إشعار مركز غرب القنفذة بذلك”.
وتساءل البعض:” هل يعلم المريض بموعد مرضه ليراجع الطبيب بهذا الوضع ؟ لذا نحن نطالب بتمديد فترة الدوام بالمركز الصحي وتعزيزه بالكوادر الطبية.
وأعرب المواطن الحسين بن عبدالله عن امتعاضه الشديد وأهالي القرى المكتظة بالسكان من سوء الخدمات بشكل عام وخاصة خدمات المركز الصحي المشلولة وقال:”نحن نطالب صحة القنفذة أخذنا بعين الاعتبار والقيام بتأمين كافة الكوادر الشاملة لجميع المركز ناهيك عن ضيق مساحة المبنى الخاص به.”
ويشاركه الرأي عبدالرحمن سلطان عضو المجلس البلدي الذي أكد أن أعداد السكان في تزايد مستمر في هذه القرى لذا تحتاج إلى برامج تعنى بكافة شرائح المجتمع والإسهام في حـل المشاكل التي يواجهونها وتنمية المجتمع تنمية إجتماعية متكاملة وشاملة خاصة فيما يتعلق بالوضع الصحي ولكن السؤال هو أين صحة القنفذة منذ ما يقارب العام ولا يزال المركز دون كوادر حتى الصيدلي لاوجود له؟ ونتطلع أن تبادر الجهات ذات العلاقة بتوفير كافة المستلزمات التي من أجلها تم ايجاد المركز ليخدم عامة الناس الذين هم في أمس الحاجة للخدمات الصحية الأولية حتى لايتكبدوا عناء الذهاب إلى مراكز أخرى وكثرة الوعود لاتجدي وواهية، وذلك ليس سوى تخدير لنا حيث مر علينا ما يقارب العام ونحن ننتظر تلك الوعود لذا نأمل من المسؤولين في صحة القنفذة الإسراع في توفير أجهزة متكاملة من كل النواحي حتى يؤدي المركز الصحي رسالته بتقديم خدمات صحية جيدة للمرضى المتوافدين عليه بشكل يومي”.
وفي هذا الصدد، أكد يحيى الشريف أنهم يشتكون من نقص الخدمات الصحية بالمركز، وأنهم بأمسّ الحاجة إلى خدمات طبية متقدمة بحاجة إلى أكثر من طبيب عام بدوام كامل على مدار الأسبوع ومختبر وعيادة أسنان من أجل القضاء على متاعب التنقل إلى المستشفيات المجاورة خصوصاً وأن الأهالي لايستطيعون الذهاب إلى مستشفى القنفذة العام في ظل الروتين المعتاد بالمركز الصحي الذي اصبح شبه مغلق” مطالباً بضرورة توفير المعدات الأساسية.
* صحة القنفذة:
وحول هذه المعاناة لأهالي مركز صحي القضب جراء خلوّه من ممرضة تطعيمات أو صيدلي، أوضحت صحة القنفذة ، أنه تمّ دعمه بممرضة تطعيمات، كما سيتم العمل على تأمين صيدلي.
وأضافت سيكون التطعيم متاحاً طوال أيام الأسبوع، وأما الصيدلية فسيتم العمل على تأمين ذلك، حيث غطى العمل به فترة من قِبل صيدلي من مستشفى المظيلف، وانتهى تكليفه وسيتم تأمين البديل.
