جدة – حماد العبدلي
طريق الحرمين الذي يعد الشريان الأهم لسكان جدة من الجنوب الى اقصى الشمال ، يشهد على مدار اليوم حالة من الاختناق المروري الشديد وزحاماً قياسياً غير مسبوق ، وما يزيد الحالة تعقيدا تواجد الشاحنات الكبيرة وعدم ايجاد حلول جذرية على ارض الواقع من الجهات ذات العلاقة.
وتشير معلومات غلى ان طريق الحرمين بات ينافس اكثر الطرق في العالم من حيث المرتادين حيث شهد اكثر من 6 ملايين سيارة تعبر هذا الطريق الحيوي في مدينة جدة .
حول ذلك يقول المواطن محمد السفري إن طريق الحرمين شرق جدة خاصة الاتجاه الداخل الى جدة ، يشهد شللا في السير للمركبات، وكما نرى بالكاد تتحرك السيارات الامر الذي اصابنا نحن المارين بسيارتنا من هنا بالقلق الشديد والتعب المضني، فالسيارات مكدسة ولا تتحرك الا بصعوبة شديدة.
حول ذلك يقول المواطن محمد السفري إن طريق الحرمين شرق جدة خاصة الاتجاه الداخل الى جدة ، يشهد شللا في السير للمركبات، وكما نرى بالكاد تتحرك السيارات الامر الذي اصابنا نحن المارين بسيارتنا من هنا بالقلق الشديد والتعب المضني، فالسيارات مكدسة ولا تتحرك الا بصعوبة شديدة.
واضاف: في حالة وجود حوادث اوعطل في أي سيارة داخل الخط تتوقف الحركة نهائي ويصعب الانقاذ
بالتأكيد والطريق يشهد كثافة سير على مدار الساعة خلال الاعوام الاخيرة، لانه اهم شريان مروري في جدة كلها، وبذلك فقد تعطلت مصالح الناس العابرين، وبلغ بهم الاسى مبلغه، وقد كان بالامكان افضل مما كان ، ولذلك نهيب بالمسؤولين التدخل لمعاونتنا.
نصف ساعة للكيلو
وقال المواطن سعيد الزهراني: لقد مررت من ذلك المكان ليلا، وصدقني فقد اخذت نصف ساعة حتى تجاوزت مسافة لا تزيد عن كيلو متر واحد.. وهذا كثير جدا، وصعب للغاية.. فكيف بمن يكون لديه ظرف طارئ، مثل ان يكون معه مريض لابد من اسعافه بسرعة، او من كان معه امرأة تمخض، او موعد سفر في المطار؟.. ماذا يمكن ان يعمل وهو يجد نفسه وقد انحشر في مكان متخم بالسيارات، وكأنه في علب سردين مزدحمة.
واضاف: ان كل خطوط جدة اصبحت تئن تحت وطاة الزحام سوا السريعة او الفرعية ولعل المخرج الوحيد من هذه الازمة هو ايجاد النقل العام وبشكل مكثف في الامكان بدلا من الخطوط الرئيسه البعيده عن الاحياء.
وقال المواطن حمد الثابتي: ليس الزحام في خط الحرمين او التحلية او طريق المدينة حتى في الطرق المؤدية الى الاحياء الخدمية فيها زحام المشكلة كثرة السيارات وقلة النقل العام فالمجتمع تعودوا كل شخص في سيارته حتى وان كان مشواره لايتجاوز 10 دقائق يمتطي سيارته وبالتالي تتفاقم عملية الزحام ناهيك عن قلة التنظيم المروري بعض الاماكن من رجال المرور التي تصاب بالشلل التام في اوقات الذروة مثل اماكن الاسواق والمجمعات الكبرى.
واضاف: لكن هذا هو غياب التخطيط للأسف لدى المسؤولين في وزارة النقل الغائبين منذ زمن عن جدة وطرقها الكثيفة، وكذلك غياب امانة جدة عن ايجاد بدائل مستمرة للطرق المزدحمة كل عشر سنوات.. ففي بلدان العالم المتقدمة هناك دراسة للطرق بالمدن الكبيرة لمدة (50) عاما، وبعضها لمدة (70) عاما قادمة، تضع الاحتمالات المبنية على دراسات النمو السكاني والحضري.. نحن سكان جدة نعاني من زحام الطريق السريع (طريق الحرمين) الذي اقيم قبل (45) عاما.. فأين الدائري الآخر منذ ذلك التاريخ.. هذا المثال الواقعي يكفي للدلالة على غياب التخطيط مع الاسف.
حان وقت العلاج
ويؤكد عبدالرحمن القرني بقوله :”إن الحل يكمن في مراقبة الخطوط بالمرور السري للحد من تجاوزات اصحاب المركبات الكبيرة وعدم التزامهم بأنظمة المرور في بعض الأوقات حيث يتسببون في الزحام كما تجاوزوا الشوارع الرئيسية واصبحت الشاحنات تضايق السكان في الأحياء بوقوفها الطولي على الممرات وتكسير الأرصفة وغير ذلك حدث ولا حرج بالإضافة إلى الشاحنات التي تحمل الأسمنت والحجارة لغرض البناء الذي قد يكون مصدر خطورة لمن يكون خلف هذه الشاحنات من هنا أعود وأكرر أنه آن الأوان لحل هذه المشكلة.”
ويبن القرني بقوله إن المشكلة ليست في سير الشاحنات على الطرق أوقات الذروة فحسب، وإنما المشكلة تكمن في أن الكثير من سائقي تلك الشاحنات لا يتقيدون بالسرعة المحددة على الطريق فضلا عن عدم تقيدهم بالمسار الأيمن المخصص لهم فسائقو الشاحنات يقومون أحيانا بما يشبه السباق مع السيارات الأخرى ضاربين عرض الحائط بالتعليمات واللوحات الإرشادية المرورية التي تلزم الشاحنات أقصى يمين الطريق، لكن هؤلاء لا يلقون بالاً لتلك التعليمات.
وطالب إبراهيم العجلاني المرور بإيجاد مخارج سريعة تمكن الانسيابية في تحرك السيارات الصغيرة في خط الحرمين جنوبا وشمالا خاصة وان هذا الخط حيوي ويعتبر الشريان لسكان مدينة جدة واشار الحربي ان المشكلة تتفاقم في هذا الخط في حالة حدوث تعطل احدى المركابات او حدوث حادث تصادم يتم إيقاف الخط تحتاج الى حل سريع من ادارة المرور وسرعة المعالجة الميدانية بتواجد مروري في نفس الخطوط المزدحمة وفك الاختناقات التي تتواجد باخطاء بعض السائقين الباحثين عن الهروب من الزحام ويساهمون في خلق مشكلة مرورية .
من جهته يقول سائق شاحنة: لا بد لنا كسائقي شاحنات أن نتحرك باتجاه نقاط الوصول سواء أكان ذلك وقت الذروة أم خارجه، وسواء كانت وجهتنا داخل المدينة من خلال الطرق المؤدية إلى تفريغ الحمولة أو حتى الطرق السريعة خارج المدينة فهناك التزامات مع شركات وأشخاص لا بد لنا من الوفاء بها لأننا عقدنا اتفاقا مع أصحابها يقضي بإيصال الحمولة في وقت محدد وإلا لن يتم إنجاز العمل داخل تلك الأماكن.
ويضيف : لذا لا يمكن أن نلام في هذا لأن زحمة السير تتعاظم يوماً بعد يوم بسبب تكاثر السيارات الصغيرة التي تدخل الخدمة منها يومياً مئات السيارات ولا يمكن حل هذه المشكلة بإيقاف الشاحنات عن العمل لأن البيوت التي يسكن بها ملاك المركبات الصغيرة يحتاج بناؤها وصيانتها إلى خدماتنا، والسيارات التي يركبونها نحن من نوصلها إلى المكان الذي يستلمونها منه,وأثاث منازلهم لا بد له من الشاحنات كي توصله من السوق، بل ان المواد الغذائية التي يعيشون بها وعليها نحن من نوصلها إلى المحلات التجارية، فكيف يطالب البعض بمنعنا من التجوال فيما يسمونه أوقات الذروة.