محليات

مركز الملك سلمان للإغاثة .. يعكس المواقف الإنسانية للمملكة ودعم الأشقاء

 القاهرة – أحمد ابراهيم

لم يمر يوم إلا وتجد قوافل غذائية وطبية تسير نحو اليمن موجهة من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة الذي لم يتخل عن الشعب اليمنى في محنته التي يعيشها منذ الانقلاب الحوثي ورغم الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثيين تجاه شاحنات الاغاثة من الاعتداءات عليها والاستيلاء عليها إلا أن العقيد تركى المالكى، المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية فى اليمن، أكد في مؤتمره الصحفي الأخير أن المنافذ الإغاثية لليمن تعمل بكافة طاقتها الاستيعابية، لافتا إلى أن عدد التصاريح الصادرة من قبل قيادة القوات المشتركة للتحالف بلغت 30168 تصريحاً.

كما عبرت أمس أكثر من 14شاحنة إغاثة لليمن ، مقدمة من المركز حيث عبرت منفذ الوديعة الحدودي 7 شاحنات إغاثية تحمل على متنها 142 طناً و 154 كيلو غراماً من السلال الغذائية وصلت إلى محافظة الحديدة ، بالإضافة قيام مركز المك سلمان للإغاثة بتقديم 7 شاحنات إغاثية أيضا تحمل على متنها 153 طناً و 846 كيلو غراماً من السلال الغذائية وصلت إلى محافظة الجوف لتوزيعها على المحتاجين في المحافظة.

وتقدر المشروعات التي قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة للشعب اليمني ما يزيد عن 270 مشروعات في مختلف المجالات بداية من المشروعات الصحية والغذائية مرورا بالمشروعات التعليمية نهاية بالمشروعات الكبيرة الخاصة بالأطفال في اليمن الذين تتخذهم المليشيات دروعا بشريا لهم في عملياتهم العسكرية .

ومن جانبه يقول الكاتب والمحلل السياسي اليمني محمد الطاهر في تصريح خاص لــ “البلاد” إنه في الحقيقة يقوم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بشقين ايجابي وإنساني، وهذا ما نلحظه من خلال القوافل الغذائية والطبية التي يقدمها مركز الملك سلمان أو الهلال، وهذا ما يشير إلى أن التحالف جاء لإنقاذ الانسان اليمني وليس له اطماع كما تروجه وسائل الإعلام الحوثية والإخوانية، بل مساعدا وداعما للشعب اليمني من أطماع الحوثيين .

وتابع “الطاهر ” : نحن لن نجد في التاريخ القديم أو المعاصر ان هناك دولا تقود حملة عسكرية وفي نفس الوقت حملة إغاثية لإغاثة الشعب المقهور وأن دل ذلك على شئ انما يدل على حرص العرب بأشقائهم اليمنيين والعمل على مساعدتهم ودعمهم للوقوف ضد أي أطماع من شأنها خطف اليمن ، لافتا إلى أن ما يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في جميع محافظات ومدن وقرى اليمن يدحض كل تلك الافتراءات سواء التقارير الحقوقية الدولية أو الاعلامية التي تقول إن تحرير اليمن يزيد ويفاقم من الأزمة والإنسانية وإنما هو لمساعدة اليمنيين وتخفيف الأزمة الانسانية التي تسببت بها المليشيات الحوثية .

وأكد المحلل اليمني جمال محسن في تصريح خاص لـ “البلاد” أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لم يدخرا جهدا أو دعما من أجل تخفيف المعاناة التي يعيشها الشعب اليمنى منذ اندلاع الانقلاب ، لافتا إلى أن القوافل التي يقدمها مركز الملك سلمان لم تتوقف طوال السنوات الماضية فضلا عن المشروعات الضخمة التي قدمها ويقدمها المركز للشعب اليمنى في مختلف محافظات اليمن مشيرا إلى أن مساعدات مركز الملك سلمان لليمن بلغت أكثر من15 مليار دولار ،

موضحا أن هناك أكثر من 120 مشروعا خاص بالأطفال في مجالات الصحة والتغذية والتعليمية والعمل على حمايتهم من استغلالهم المستمر من قبل الحوثيين من تجنديهم واستعمالهم كدروع بشرية لهم ، واصفا ذلك بالعمل الإجرامي المتجرد كل الإنسانية متسائلا كيف لميليشيات الحوثي ان تتخد الأطفال دروع بشرية في العمليات العسكرية ، مضيفا أن الميليشيات الحوثية تتعمد حرمان تلاميذ اليمن من الذهاب للمدارس وإجبارهم في المشاركة في العمليات العسكرية.

ويقول الباحث والمحلل محمود كمال المدير المساعد للمركز الدولي العربي الافريقي للدراسات السياسية والاستراتيجية ونائب رئيس الجمعية العربية للدراسات الإقليمية والاستراتيجية في تصريح خاص لـ “البلاد” إن ما يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة لهو أمر يجسد إنسانية المملكة العربية السعودية خاصة إذا ما نظرنا إلى حجم المساعدات الكبيرة الذي يقدمها المركز من مساعدات غذائية ومشروعات ضخمة بلغت ميزانيتها أكثر من 18 مليار دولار

مؤكدا أن 90% من مساعدات المركز تذهب للشعب اليمني الشقيق وهذا أبلغ رد على كل من يحاول تشويه صورة المملكة أوم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ، لافتا إلى أن المركز استطاع أن يبعث برسائل للعالم أن المملكة لم تدخل اليمن إلا من أجل الحفاظ على اليمن الدولة العربية الشقيقة من أطماع واضحة وصريحة من النظام الإيراني تجاه المنطقة ومحاولته الدائمة للدخول في الشئون العربية بلا داعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *