طهران ــ رويترز
أكد وزير الخارجية الأمريكي، أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها للتصدي لأنشطة إيران الخبيثة بالمنطقة، مشيرا إلى التزام الإدارة الأمريكية بتغيير سلوك النظام الإيراني.
وقال مايك بومبيو، في مؤتمر صحفي، إن “العقوبات على إيران هدفها وقف دعمها للإرهاب”، مضيفا أن “النظام الإيراني كان مسؤولا عن الأنشطة المزعزعة لاستقرار المنطقة لسنوات”.
وتابع: “سنعمل على حشد دعم دولي لاستراتيجيتنا الجديدة بشأن إيران”، داعيا دول العالم إلى التجاوب مع العقوبات الأمريكية ضد إيران.
وأشار بومبيو إلى استعداد الولايات المتحدة للحوار مع طهران إذا قام النظام الإيراني بتغيير سلوكه، موضحا أنه “يجب أن نرى تغييرا كبيرا في سياسات النظام الإيراني داخل وخارج حدوده”.
من جهته، ذكر برايان هوك مدير تخطيط السياسات بالخارجية الأمريكية أن مجموعة العمل التي سيتم تشكيلها بشأن إيران ستقوم بدور رئيسي في تنفيذ سياسة الرئيس ترامب بخصوص الحد من أنشطة إيران الخبيثة بالمنطقة.
وأشار هوك فى الوقت نفسه إلى سعي الإدارة الأمريكية إلى تقليص صادرات النفط الإيراني إلى الصفر بحلول الرابع من نوفمبر المقبل.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، خلال المؤتمر الصحفي، تعيين هوك، وهو أحد كبار مستشاريه، مبعوثا خاصا بشأن إيران.
وسيقود هوك مجموعة العمل الخاصة بإيران والتي يأتي الهدف من تشكيلها تنسيق الإجراءات التي تتخذها وزارة الخارجية الأمريكية ضد طهران.
في غضون ذلك أعلنت شركة سكك الحديد “دويتشه بان” الألمانية انسحابها التدريجي من مشاريعها في إيران، بعدما فرضت واشنطن عقوبات جديدة على طهران وقالت إن الشركات المتعاملة معها ستمنع من إجراء معاملات مع الولايات.
وبدأ سريان العقوبات الأميركية الجديدة على طهران في الأسبوع الماضي، وعلقت عدة شركات أوروبية خطط الاستثمار في إيران في ظل هذه العقوبات، ومنها “توتال” النفطية وشركات “بي إس إيه” و”رينو” و”دايملر” لصناعة السيارات.
وقالت متحدثة باسم “دويتشه بان، إن الشركة تعمل في مشروعين في إيران عبر وحدتها “دي بي” للهندسة والاستشارات.
وأضافت: “سننهي المشروعين في أغسطس وسبتمبر 2018 على الترتيب. نتيجة لتغير الممارسات المصرفية، سعينا لإنهاء العقد بشكل ودي وفي الوقت المناسب”.
وذكرت أن “دويتشه بان” وقعت مذكرة تفاهم مع “بنياد إيسترن ريلوايز (بن ريل)” الإيرانية المشغلة للسكك الحديدية في مايو 2017، بشأن المشروع الأول الذي يهدف لتحديد الإمكانات المتعلقة بعربات القطارات والتنظيم.
وفى سياق متصل قال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ودونالد ترامب متفقان مبدئيا على ضرورة خروج الإيرانيين من سوريا.
وأضاف المسؤول، حسب ما ذكرت وكالة رويترز، أن جون بولتون مستشار الرئيس دونالد ترامب للأمن القومي سيبحث مع نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف في جنيف الأسبوع المقبل الحد من التسلح ودور إيران في سوريا.
يأتي الاجتماع متابعة لقمة ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي في يوليو التي أثارت جدلا.
وعقد ترامب اجتماعا ثنائيا مع بوتين خلال تلك القمة، وأثار انتقادات لوقوفه في صف روسيا على حساب أجهزة المخابرات الأمريكية فيما يتعلق بتدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية في 2016، وعدل لاحقا عن تقييمه بشأن الدور الروسي.
ولم يكشف البيت الأبيض عن تفاصيل كثيرة بشأن اجتماع ترامب مع بوتين.
لكن المسؤول ذكر قائمة بنود قال إن الرجلين تناولاها بالبحث، وأفاد بأن القضية الرئيسية في محادثاتهما كانت الحرب في سوريا، بما في ذلك دور إيران هناك والوضع الإنساني في البلد الذي مزقه الصراع.
وذكر المسؤول أنهما اتفقا من حيث المبدأ على ضرورة خروج الإيرانيين من سوريا.