جدة ــ البلاد
بينت المقاطعة العربية الحجم الحقيقي لدويلة قطر، التي اضطرت لنشر اعترافات رسمية بخساراتها غير المسبوقة على مستويات جديدة، وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية كشفت أكاذيب تنظيم الحمدين بعدما أظهرت بكل وضوح انهيار قطاعات الاقتصاد القطري مسجلة خسائر بالجملة في شهادة رسمية جديدة على تداعيات المقاطعة على اقتصاد قطر الهش.
وتعتبر نشرة قطر للبيانات الشهرية الـ 54 فضيحة بختم حكومي، متغيرات إحصائية سلبية تضرب قطاعات أساسية بالدوحة، هبوط في أعداد المقبلين على الزواج والارتباط بشكل ملحوظ، ارتفاع قياسي في حالات الطلاق استنادا إلى شهادات موثقة.
ضمت 62 حالة شهريا بسبب ضغوط أسرية عجزت الحكومة عن مكافحتها، شملت تراجع كبير في رخص البناء لتسجل انخفاض وركود غير مسبوق، انحسرت 36% في شهر واحد فقط لتعكس تردي أوضاع الموطنين المادية.
ارتفاع نسبة الحوادث نتيجة عدم الاعتناء بالطرق وسوء أحوالها، 10 حالات وفاة شهريا بسبب منظومة مرور كارثية لا تعرف الرقابة، استهلاك المياه والكهرباء إلى انخفاض بسبب ارتفاع التكلفة على الأهالي، ارتفاع عدد المقبلين على تسجيل بيانات الضمان الاجتماعي للمرة الأولى، وأعلن 14.538 احتياجهم للاستفادة من فتات الدعم الحكومي لتدهور أحوالهم
السياسات الكارثية لعصابة الدوحة أفضت إلى خسارة مروعة، القوانين الحكومية المشبوهة لإنقاذ الاستثمار ضاعفت الأزمة، الإصرار على تمكين الأجانب جاء وبالا على الاقتصاد المنكوب، استحواذ الإيرانيين على المكتسبات عجل بالانهيار.
فيما دفعت المقاطعة طيران الحمدين إلى خسائر كبيرة، حيث أطاحت بـ 20% من إيرادات الشركة وأفقدتها 11% من وجهاتها، وهو ما جعل الخطوط القطرية تتجه لطرح عروض خيالية لاجتذاب الركاب، فقدمت تذاكر بأسعار زهيدة على درجة رجال الأعمال، ورحلات إلى جزر المالديف ذهابا وعودة بـ750 جنيها استرلينيا فقط.
اعترف أكبر الباكر المدير التنفيذي لشركة الخطوط القطرية، بالوضع المتأزم، وأكد حاجة الشركة إلى مصادر جديدة للتمويل للاستمرار في العمل، ومتابعة النشاط.
واعتبرت مواقع متخصصة تخفيضات القطرية مثيرة للسخرية، فإقدام الشركة على عرض كهذا تصرف غريب ومناف للمنطق، هذا بجانب أن جزر المالديف أكثر الوجهات السياحية المطلوبة عالميا، والأسعار المطروحة أقل مما يدفعه البعض في رحلات الدرجة الاقتصادية.
واعتمدت الشركة على تغطية الفارق من جيوب المواطنين القطريين، رفعت أسعار رحلاتها من مطار الدوحة بنسبة تجاوزت 150%، وهو ما أثار غضب القطريين الذين قدموا شكاوى من غلاء التذاكر على مواقع التواصل.