مركز المعلومات- البلاد
أولت المملكة أهمية خاصة للعمل الخيري .. وتبني ودعم مشروعاته ومبادراته وبرامجه ، والقيام بما يسهم في التكاتف الإنساني بين أبناء الوطن الواحد ،مما له الأثر الكبير في تقدم المجتمع والحفاظ على تكافله وتعاونه في عمل الخير.
وقد ساهمت الدولة في إنشاء تلك الجمعيات وبذلت التبرعات المتواصلة لها، وقامت بحث أهل الخير في المملكة على التعاون على إنشاء المزيد منها في كل المدن والقرى.
ومنذ نشأة وزارة التنمية الاجتماعية وهي تأخذ زمام المبادرة في تنمية المجتمعات المحلية واهتمت بلجان المجتمع ومجالس المحافظات والمراكز والهجر ورعاية الشباب والأسرة والجمعيات التعاونية كما تسهم في توجيه التطوير الاجتماعي في المملكة توجيها متزنا يهدف إلى رفع وعي المواطنين، وتحسين مستوى معيشتهم وتهيئة مقومات الحياة الكريمة لهم في إطار المحافظة على القيم الروحية والخلقية وتدعيمها لبناء مجتمع ناهض متكامل.
ويحظى العمل الخيري في منطقة الباحة كباقي مناطق المملكة باهتمام الحكومة الرشيدة متمثلا في أمير المنطقة والمحافظات والمواطنين ..
وقد سبق لسمو أمير منطقة الباحة أن نوه بالأعمال والبرامج التي تنفذها جمعية البر الخيرية بالباحة للمستفيدين منها،خلال تسلمه مع مطلع العام الهجري تقريراً مفصلاً عن أبرز إنجازات ومناشط جمعية البر الخيرية بالباحة وما تقوم به من أعمال والخطة الاستراتيجية للجمعية على مدى السنوات الخمس القادمة.
وأبدى تطلعه إلى شمولية مناشط الجمعية في أعمال الخير ودعمها للجمعيات الصغيرة ذات النطاق المحدود, ودعوة الجمعية لجميع الأسر المنتسبة لها إلى الاعتماد على ذاتها من خلال البرامج الأسرية الداعمة لها والمتاحة, كما تمنى أن تحقق الجمعية أهدافها, وأن تعم أعمالها المحتاجين .
وفي مبادرة لدعم تطوير العمل الخيري بالمنطقة فقد دشن صاحب السمو الملكي الأمير حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة في منتصف رمضان الفائت مبادرتين الأولى منصة الحسام الإلكترونية و الثانية حملة ” تفريج كربة ” لسجناء المطالبات المالية..
أما منصة الحسام الإلكترونية فالغرض منها تعزيز العمل الاجتماعي والتنموي بالمنطقة ، التي تهدف إلى التواصل مع المستخدمين من المستفيدين والموظفين وأعضاء الفرق التطوعية .
وتسعى المنصة إلى التعاون في تحرير الوثائق والمعلومات والاستفادة من خبرات الجمعيات الخيرية لتطوير العمل الخيري بالمنطقة ،
كما أطلق صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة الرئيس الفخري للجنة ” تراحم ” بالمنطقة حملة ” تفريج كربة ” لسجناء المطالبات المالية التي نظمتها اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم “تراحم” بمنطقة الباحة ،
وذلك بالقاعة التعليمية بمدينة الباحة . حيث تبرع سموه بمبلغ مليون ريال إيذاناً ببدء الحملة دعماً للحملة ومساهمة في الإفراج عن سجناء المطالبات المالية
واستعرض رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم ” تراحم” بمنطقة الباحة العميد متقاعد خالد بن محمد بن نسيله الجهود التي تقوم بها اللجنة لخدمة من هم في الإصلاحيات ولمن هم خارجها من الأسر المستفيدة ، مشيراً إلى أن خدمات اللجنة المقدمة تتنوع من سداد إيجارات وسلال غذائية وبرامج تدريبية وقروض متنوعة صغيرة وخدمات استشارية وتربوية وخدمة للسجين بمتابعة معاملاته الحكومية وقضاء حوائجه وغيرها من الخدمات التي تسعى اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم ” تراحم ” بالمنطقة للقيام بها .
وأضاف أنه بلغ مجموع ما صرف خلال عام 2017م نحو 9.446.000 ريال ، شاملاً كافة مصاريف اللجنة وحملة تفريج كربة ، حيث تم استهداف د 48 فرداً في الحملة الأولى خلال شهر رمضان للعام الماضي 1438 هـ، فيما تم في هذا العام استهداف إطلاق ما يقارب 54 فرداً .
ودعا رئيس لجنة تراحم الباحة ، رجال وسيدات الأعمال والموسرين من فاعلي الخير من داخل المنطقة وخارجها للتفاعل مع الحملة، والمساهمة في تفريج كرَبة المساجين ولَمِّ شملهم بأسرهم ، متطلعًا إلى مساهمة فاعلة من الجميع ، معرباً عن شكره لكل من عمل وساهم مع اللجنة لتحقيق رؤيتها ورسالتها وأهدافها.
في حين اختتمت مؤخرآ أعمال ورشة العمل التطويرية ” المهارات الحديثة في العمل الخيري والاجتماعي ” التي نظمها المجلس التنسيقي للجهات الخيرية بمنطقة الباحة ، ” بحضور أكثر من 60 مشاركاً ، وذلك بقاعة جمعية البر الخيرية بالفرعة بني سار ” إسعاد ” .
وتناولت الورشة محاور متعلقة بعمل الجمعيات الخيرية ودور العاملين والمتطوعين فيها حيث استعرض مدير مشروع تعزيز العمل الاجتماعي التنموي ومستشار المجلس التنسيقي بمنطقة الباحة المستشار والمدرب ماهر أبو حجله، جملة من المعلومات العلمية والخبرات العملية وتجارب تطبيقية خلال الجلسات الثمانية للورشة ، متناولاً المفاهيم الأساسية في العمل الخيري والاجتماعي إلى جانب عرض بعض المهارات الحديثة للمشاركين لتطبيقها في جهاتهم الخيرية من مهارات دراسة احتياجات ومشاكل المجتمع المحلي وتوليد أفكار المشاريع ، ومهارة استخدام تحليل “سوات”، وإعداد إستبانات التقييم المؤسسي ، كما تم تعريف المشاركين بمهارة التخطيط وإعداد الخطط والموازنات التقديرية لأعمال منظماتهم التطوعية .