سراييفو-واس
اصطحب فخامة الرئيس البوسني بكر عزت بيقوفتش ضيفه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في جولة في الوسط التاريخي لمدينة سراييفو.
وقدم فخامته خلال الجولة نبذة عن تاريخ المنطقة والجهود المبذولة لحمايتها، والتقيا فيها بعدد كبير من المواطنين البوسنيين والسياح من جنسيات مختلفة، وتولى فخامته الإرشاد السياحي والتعريفي لضيفه تقديراً لأهمية الزيارة، وتعبيراً عن عمق العلاقة الشخصية والعلاقات الأخوية بين المملكة والبوسنة والهرسك.
وأقام فخامته مأدبة عشاء على شرف الأمير سلطان بن سلمان الذي يقوم بزيارة رسمية للبوسنة والهرسك استجابة لدعوة من فخامة الرئيس البوسني.
من جهة ثانية التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في العاصمة البوسنية سراييفو بدولة الدكتور دينيس زفيزديتش رئيس وزراء البوسنة والهرسك، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموه لجمهورية البوسنة والهرسك، تلبية للدعوة التي تلقاها من فخامة الرئيس البوسني.
وقد رحب دولة رئيس الوزراء البوسني بسمو الأمير سلطان بن سلمان في زيارته للمملكة، مشيراً إلى أن البوسنة تستقبل ضيفاً كبيراً وعزيزاً.
وأشاد دولته بما تشهده المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – من تطور، مؤكداً حرص البوسنة على تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات.
وأوضح أن المملكة هي الدولة الإسلامية الأكثر تأثيراً في العالم، وتتميز بالحضور القوي والثقل الكبير في المحافل الدولية، ونعول كثيراً على استمرار دعم المملكة السياسي لاستقرار البوسنة.
وعبر عن تقديره وحكومة البوسنة لكافة أنواع الدعم والمساندة التي قدمتها المملكة خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية، مؤكدا أن شعب البوسنة والهرسك يحفظون ذلك الفضل.
من جانبه، عبر الأمير سلطان بن سلمان عن تقديره لدولة رئيس الوزراء البوسني على حفاوة الاستقبال، وما وجده من ترحاب كبير من فخامة الرئيس والمسئولين وعموم الشعب البوسني، منوها إلى متانة العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين.
وأشاد بما تشهده البوسنة من تآلف واستقرار، مؤكداً أن المملكة يهمها استمرار التعايش بين مكونات الشعب البوسني والتواصل النموذجي بين الطوائف المختلفة وهو ما يسهم في استقرار البلاد .
وقال ” إن ما قامت به المملكة من دعم ومساندة هو واجب تتحمله تجاه كل دولة مسلمة، وخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – , يؤكد دائما على استمرار وتعزيز مجالات الدعم والتعاون مع البوسنة.
ونوه سموه بتجربة البوسنة في المحافظة على تراثها رغم التحديات التي واجهتها ما أسهم في بقاء الارتباط بين المواطن وتاريخه، وساعد في المحافظة على الهوية والتمسك بها والاعتماد عليها في التقدم للمستقبل,
مشيراً إلى اهتمام المملكة بالتعاون مع الجانب البوسني في جهود ومشاريع حماية وترميم المباني التاريخية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الذي تنفذه الهيئة ويحظى برعاية ودعم خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله -.
وجرى خلال اللقاء بحث تعزيز مجالات التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.