أسمرا ــ رويترز
وصل رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، إلى العاصمة الإريترية أسمرا، في أول زيارة تاريخية له لإعادة العلاقات بين البلدين.
وكان في استقبال أبي أحمد لدى وصوله إلى أسمرا، الرئيس الإريتري أسياس أفورقي.وبعد قطيعة طالت لنحو عقدين من الزمن، عقب الحرب التي أدت إلى مقتل العديد من المواطنين لدى الطرفين، عُزف النشيد الوطني الإثيوبي لدى وصول أبي أحمد إلى أسمرا.
وشهدت أسمرا استقبالا كبيرا حافلا من الرئيس الإريتري أفورقي لأبي أحمد كأول شخصية رسمية إثيوبية تصل إلى البلاد على رأس وفد كبير يضم وزير الخارجية الإثيوبي الدكتور ورقنه قبيو، ورئيس المجلس الفيدرالي الإثيوبي السيدة خيرية إبراهيم، ورئيس جبهة تحرير تقراي ورئيس الحكومة الإقليمية لتقراي الدكتور دبرصيون قبير ميكائيل، ورئيس الحكومة الإقليمية لعفار، وهذان الإقليمان تربطهما علاقات تداخل وحدود مباشرة مع دولة إريتريا.
وسيبحث أبي أحمد مع أفورقي، تطبيع العلاقات وفتح صفحة جديدة في التعاون بين البلدين.
فيما اهتم التلفزيون الإريتري بتغطية الزيارة التاريخية مباشرة على الهواء، وذلك بكل اللغات العربية والتقرنجة وبقية اللغات المحلية، ورصد إشادات من المواطنين في أسمرا حول الزيارة وأهمية تحقيق السلام للشعبين.
كما عرض التلفزيون الإريتري أغنيات للسلام والترحيب بالوفد الإثيوبي باللغات المحلية.
وزينت السلطات في أسمرا الشوارع بالأعلام الإثيوبية والإريترية، لاستقبال الوفد رفيع المستوى.
وتأتي الزيارة بعد قطيعة استمرت بين البلدين، لأكثر من 18 عاما، جراء الحرب الحدودية التي اندلعت بينهما عام 1998 واستمرت لعامين، قتل خلالها الآلاف من الطرفين.
وفي العاصمة الإريترية أسمرا، خرج الموطنون إلى الشوارع الرئيسية لاستقبال رئيس الوزراء الإثيوبي والوفد المرافق له.