متابعات

المشايخ: قرار قيادة المرأة للسيارة صائب وإيجابي وفيه مصالح كثيرة

البلاد – عبدالهادي المالكي

بارك عدد من المشايخ تطبيق قرار قيادة المرأة للسيارة ، وأكدوا أن الخطوة تحقق مصالح كثيرة.

وقال الإمام السابق للمسجد الحرام الشيخ عادل الكلباني الحمد لله أولا وأخيرا ثم الشكر الجزيل للقيادة الرشيدة التي أنهت الجدل وحسمت الأمر وأعطت المرأة حقا كان من المفترض أن تناله منذ سنوات ، ولعلنا نستلهم من تغير الآراء وزوال الممانعة بأن القيادة تملك القدرة الكاملة على حسم المتعلقات من القضايا التي أضاعت سنين من عمر بلادنا الحبيبة أثرت على تقدمها وأشغلت الشارع بنقاشات لا طائل منها بل كان لها تأثير واضح في تفرقة المجتمع وتصنيف بعض أفراده ومسؤوليه.

من جهته قال الدكتور أحمد المنيعي يقول أن قيادة المرأة للسيارة أمر واقع ويجب أن نناقش الجوانب الأخلاقية فيه وليس الشرعية ، حيث لابد من توصيل هذه الرسالة للجميع.. الزملاء ‏المعلمين والتربويين ‏والنفسيين ‏بمناقشة موضوع قيادة المرأة كأمر حاصل وواقع.. وليس مناقشة الموضوع كأول مره ‏تقود المرأة.. مثلها مثل الرجل.

ويضيف : إذا ما هو المطلوب؟ المطلوب‏ كيف نتعامل مع المرأة؟ فرجل المرور اذا جاءته امرأة تمثل ابنته.. أخته.. جارته.. قريبته.. إمرأة من النساء المواطنات تريد رخصة.. تطلع على النظام.. وتحصل على رخصتها مثلها مثل الرجل ، وكذلك الشخص الذي يعمل في البلدية عندما تريد الحصول مواقف تتعلق بالنساء وذوي الإحتياجات الخاصة ، وغيرهم من الموظفين في جميع القطاعات الخدمية، مؤكدا على النواحي الأخلاقيه‏ والمجتمعية والتربوية‏ ، أما العادات والتقاليد فقد باتت التجربة في حكم الواقع و‏تجاوزت مرحلة التخوف.

مصالح كثيرة
من جهته قال مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وعضو هيئة كبار العلماء الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، إن الأمر السامي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – قبل أشهر فيما يخصّ إصدار رخص القيادة للرجال والنساء على حد سواء والسماح للمرأة بقيادة السيارة والذي سيبدأ تنفيذه في 10/10/1439قرار حكيم وصائب وموفق وإيجابي، وجاء في وقته المناسب؛ وهو مبني على أسس شرعية، فالأصل فيه الإباحة ، بل قد يصل إلى حد الوجوب وذلك فيما لو اضطرت إلى ذلك ولَم يوجد غيرها للقيام بهذه المهمة.

وأضاف، انطلق القرار من حيثيات تنظيمية ومعطيات وحقائق ووثائق وأرقام ووقائع اجتماعية مؤلمة واقتصادية سلبية، كما أن في هذا الأمر السامي مصالح كبيرة وظاهرة، ودرءاً لمفاسد متعدّدة دينية واجتماعية وسلوكية وأخلاقية لا تخفى على كل متابع ومباشر لما يتعلق بوجود السائق الأجنبي والمخاطر العظيمة المترتبة على خلوته بالنساء ودخوله إلى المنازل وخروجه منها دون رقيب ولا حسيب ولا متابعة.

وتابع، من المعلوم بل المتيقن أن ولاة أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – ينطلقان في قراراتهما وأوامرهما وتوجيهاتهما وكل أعمالهما وأقوالهما مما تقرّره مبادئ وقواعد وأصول وثوابت الشريعة الإسلامية السمحة، وما يستمد منها أحكام ومبادئ وما تدعو إليه من منهج وأخلاق وآداب وسلوكيات وعلاقات وتعاملات، وما جاءت به الصلاح والإصلاح والصلاحية لكل زمان ومكان وأمة والقاعدة الشرعية تقول 🙁 ماثبت في حق الرجال ثبت في حق النساء إلا بدليل )

وقال الإمام العلامة ابن القيم – رحمه الله – في كتابه العظيم إعلام الموقعين عن رب العالمين: “إن الفتوى تتغيّر بتغيُّر الأزمنة والعوائد والنيّات والأحوال والأماكن والأشخاص”؛ واستدل على ذلك بأدلة كثيرة أثرية ونظرية كثيرة، وذكر أمثلة متعدّدة تشهد عليه؛ ولذلك فإن علينا جميعاً أن ندرك ذلك إدراكاً تاماً، وأن نقف مع ولي أمرنا صفاً واحداً متراصاً ويداً قوية متماسكة متعاضدة متكاتفة متعاونة على البر والتقوى وما يخدم ديننا ووطننا وقيادتنا ويحفظ إيماننا وأمننا وأماننا واستقرارنا ووحدتنا الوطنية والشرعية ،

ووفق التوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -وفقهما الله – وبمتابعة مباشرة من سمو وزير الداخلية حشدت الجهود وتكاتف الجميع وشكلت اللجان العليا والتنفيذية للتخطيط والتنظيم وتسخير كافة الإمكانات المادية والمعنوية والبشرية والتوعوية ليتم الأمر تنفيذاً وتطبيقاً على أرض الواقع بكل سهولة ويسر ووفق مايخدم المرأة ويحفظها ويحفظ حقوقها ويجعلها تقود السيارة كغيرها من الرجال ، ولابد أن تعطى أخواتنا الكريمات المساحة المناسبة والوقت الكافي وألا يكون هناك تضييق عليهن أو مساس بحقوقهن وخصوصاً من بعض ضعاف النفوس أو المتربصين والمتعجلين ؛لأن الجهات المسؤولة أمنية أو غيرها قد أعدت العدة وهيأت الأسباب والوسائل المعينة لها على أداء واجباتها ومسؤولياتها خير أداء.

وقال الشيخ سليمان علو امام وخطيب جامع الحنفي مستشار فرع هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة بمناسبة قيادة المرأة للسيارة هذا اليوم وذلك انفاذاً للامر السامي الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين فإنني أوصى نفسي واخواني ان يكون هناك حيطة وحذر فجميع من يقود السيارة سواء كان من الرجال او النساء ليسوا معصومين ولا كاملين وانما يجب علينا ان نحترم الاخرين اثناء القيادة وان نعتبر ان السيارة التي تقودها امرأة او يقودها رجل حكيم عاقل يحسن التصرف وفي المقابل هناك الانسان الغشيم المتجاهل للأنظمة ولا يبالي بالضوابط المرورية ويود ان يتسرع ويتصرف تصرفات عشوائية فالحذر في مثل هذه الأمور اثناء التعامل ونعامل الجميع بانهم اسوياء أصحاب فكر ، ناضجي التصرف ويحترموا الأنظمة ونعامل الجميع في الميدان والشوارع ناضجين في التصرف ويحترمون الانظمة حتى نصل الى درجة السلامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *