جدة ــ البلاد
تمتاز جبال محافظة النماص بمنطقة عسير بكثافة غطائها النباتي الذي يكسو المنطقة بمشهداً يأسر النفس، ويبعث فيها الهدوء.
اذ تحيط سلسلة جبال السروات والتي تمتاز بالطبيعة واعتدال المناخ صيفاً، بالنماص، فتكثر بها شلالات المياه والوديان والجبال الشاهقة، التي تتمازج مع حالة الخضرة الدائمة لجمال غاباتها، مما ينتج عنها صورة جمالية من بديع صنع الخالق.
فالنماص، من المدن الجاذبة للسياح خلال مواسم الصيف، اذ لا تجاوز درجة حرارتها 25 درجة مئوية، إلا انها تحتاج إلى مقومات خدمية تلبي احتياجات السائح والقاصد إليها، فهي مدينة واعدة بمستقبل سياحي ضخم، يواكب الخطط التنموية لرؤية 2030 .
والنماص، مجال خصب للسياحة الثقافية والعلمية، وللراغبين في الاستطلاع والتعرف على آثار المنطقة ودراستها، والتعرف على الثقافة العامة والتراث الاجتماعي، إضافة إلى توفر الغابات الطبيعية الكثيفة بالمنطقة ذات القيمة الجمالية.
بينما تعد مدينة الأحساء التي تحيط بها الرمال من جهاتها الأربع، وكأنها بهذا التكوين الطبيعي قد صنعت حضنا للحياة وسط الموت الصحراوي القاحل، أكبر واحة نخيل عربية.
ووفقا للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، كانت مدينة الأحساء هي الأكثر سخونة في العالم، حيث سجلت محافظة الأحساء أعلى درجة حرارة عالميا حتى الآن بـ48.4 درجة مئوية في الظل.
ومدينة الأحساء تعد بوابة دول الخليج العربي، في الأصل هي واحة طبيعية، والأَحساء هي جمع حِسي وهو الماء الذي تنشفه الأرض من الرمل؛ فإذا اختُزِن في صخور صلبة يُحفر عنه ويستخرج. ويُكتب الاسم عادة في اللغة العربية “الأحساء” وفي حالات قليلة يُكتب “الحسا”. غالبا ما ينطق الاسم على وجه كتابته “الحسا” وقليلا ما يُنطق الأحساء بين سُكّانها. يطلق على ساكن الواحة اسم “حساوي” وجمعها “حساويَة”.