جدة – ابراهيم بركات
عقد مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية اجتماعه الثاني والعشرين مساء أول أمس الأربعاء بقصر الخالدية بجدة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء المؤسسة وبحضور أصحاب السمو الملكي أعضاء مجلس الأمناء:
وألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء المؤسسة كلمة جاء فيها:يسعدني أن يلتئم اجتماعنا الثاني والعشرين في منتصف شهر الرحمة والمغفرة ، شهر الخير والبركة، اعاده الله عليكم وعلى الشعب السعودي الأصيل ، بالأمن والرفاهية والاستقرار ، وعلى قيادتنا الرشيدة ، بالتوفيق والنجاح، في مسعاها الحديث إلى الاصلاح والارتقاء ، والرفاهية والبناء.
وقبل أن أبدأ أود أن أرحب بأخي الأمير عبدالمجيد بن سلطان لانضمامه لمجلس الأمناء ليكتمل والحمد لله أبناء سمو سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز كاملاً في مجلس الأمناء ، ووجوده في هذا المجلس يعني الكثير لي في نفسي ، أتمنى من الله له التوفيق والمساهمة في الرقي بهذا المجلس دائماً.
اطّلعت على جدول اجتماعنا هذا ، وما أُرفق به من تفصيل ، أو اجمال لبعض بنوده ووجدته زاخراً بالإنجازات : الإدارية والطبية والإنسانية . وسنسمع من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان ، الأمين العام للمؤسسة ، تفصيل تلك الانجازات ، والرؤية المستقبلية للأعوام القادمة ، واستعراض التحديات والحلول المقترحة لها .
الأخوة الحضور
إن من يطَّلع على حجم المشاريع وكَمِّ البرامج التي نُفِّذت ، أو التي تحت الانشاء ، والمخطط تنفيذها ، يتضح له جهد المؤسسة ، فهي منجزات تجعلنا نؤكد اعتزازنا وفخرنا بهذا الصرح الخيري الطبي العلمي ، وتقديرنا للقائمين على شؤونه ، فهم يعملون في صمت وصبر وايمان ، فلهم منّا كلُّ تهنئة وتحية وتقدير .
نرفع جميعنا اسمى آيات الشكر والعرفان ، إلى مقام سيدي خادم الحرمَيْن الشريفَيْن ، وسمو ولي عهده الأمين ، وحكومته الرشيدة وكافة مؤسسات الدولة والقطاعَيْن: العام والخاص ، على ما تلقاه المؤسسة من دعم ورعاية ومساندة . كما نهنئ قيادتنا الحكيمة بنجاحها في مواجهة التحديات ، في كافة المجالات : السياسية والاقتصادية ، العسكرية والأمنية ، واستشراف المستقبل بالتخطيط الدقيق ، والأداء الرفيع ، بما يحقق الاهداف الاستراتيجية لرؤية المملكة (2030) .
ولا ننسى الاشادة برجال القوات المسلحة الأبطال ، في دفاعهم عن الأمن الوطني للمملكة ، وذَوُدِهم عن كلِّ شبرٍ من أرض الوطن ، وتصميمهم ألاَّ يُدَنِّسُ بلد الحرمين الشريفين قدم معتدٍ أثيم ، كارهٍ أو حاقدٍ أو لئيم . وكذلك نشيد برجال الأمن والحرس الوطني ، في تصديهم للتطرف والإرهاب ، وفي ردعهم للحاسدين والطامعين ، والمخربين . رحم الله الشهداءَ ، وشَفَى الجرحَى والمُعَاقين ، وكان فيِ عَوْنِ الأراملِ والأيتام .
وخير وفاء لمؤسس هذا الصرح وراعيه ، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ، تغمده الله برحمته الواسعة هو مُناجَاتنا له ، ونقول : سيدي ووالدنا وعدناك فأوفينا وعدناك عند الفراق ، أننا سنظل على دربكم سائرون، وعلى ما أسسته محافظون ومطورون ، وفي طريق ما زرعته من خير عازمون وماضون ، سائلون الله أن يتقبل اعمالكم ، ويسكنكم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين .
ثم استعرض مجلس أمناء المؤسسة المواضيع المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، حيث شملت إنجازات المؤسسة خلال العام الماضي، ومراجعة الميزانية العامة للمؤسسة.
كما أكد رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أن التطور في مشاريع المؤسسة وباذل الخير قامت بعمل جبار خلال العامين الماضيين لتطوير دخل يصب على مشاريع المؤسسة مضيفا ان التطور الذي تشهده المؤسسة بجهود مجلس الأمناء مع الادارة والعاملين فيها جعلها قادرة على ان تمول عدد من المشاريع وقال انه سيتم البدء في انشاء فرع لمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية في محافظة جدة مشيرا الى انه جاري العمل للبدء في تنفيذها ومحاولة استكمالها قبل الاجتماع القادم.
من جانبه قال الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز خلال مؤتمر صحافي ان جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للمياه والتي يرأس مجلس ادارتها الأمير خالد بن سلطان فيما تشرف عليه المؤسسة تحظى باهتمام واسع عالميا مستشهدا باهتمام أمين عام هيئة الأمم وحرصه على الحضور وتقديم الجائزة بنفسه وابدى استعداده لتقديم الجائزة في دورتها القادمة .
وقال ان الأمير سلطان رحمه الله امر بتأسيس الذراع الاستثماري للمؤسسة وهو مؤسسة باذل الخير واوقف رحمه الله أموالا لاستثمارها للصرف على مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية وهذا هو الوقف الذي يصرف من افتراضا على المؤسسة الا ان الأمير فيصل أشار الى ان أي مؤسسة غير ربحية اذا لم تدار على انها ربحية لا يمكن ان تستمر حيث يعد التركيز على الإدارة امر مهم على الرغم من ان المؤسسة غير ربحية فعليا .
وفيما يتعلق بالعناية بالمساجد اكد الأمير فيصل على قيام المؤسسة بالعناية بالمساجد الكثيرة التي انشأها الأمير سلطان رحمه الله الا ان المؤسسة لن تترد في العناية بالمساجد الأخرى متى ما تمكنت من ذلك.
وأضاف الأمير فيصل ان هناك اتفاقية بين المؤسسة وجامعة الأمير سلطان وهو تطور طبيعي للعلاقة بين الجهتين لتحديد اطر عامة للتعاون المتبادل في مجالي التدريب والابتعاث سواء في الجامعة او المؤسسة وأشار الى ان تركيز المؤسسة على اللغة العربية بدأه الأمير سلطان رحمه الله خلال زيارة له لمقر اليونسكو في باريس واخذ على عاتقه الإصرار على ان تعود اللغة العربية الى مكانتها عالميا وامر رحمه الله ان يستمر هذا البرنامج بدعم من المؤسسة.
وحول المدينة التي ستقام في محافظة جدة قال الأمير فيصل انه تم الانتهاء من التصاميم لها حيث ستكون اقل في الحجم بشكل بسيط عن مدينة سلطان للأعمال الخيرية في الرياض الا انها قابلة للتوسع وهذا يخضع للعرض والطلب.
وشدد الأمير فيصل على ان المنافسة في المجال الخيري تعد منافسة حميدة والمؤسسة لا تعتبر نفسها منافس لاحد حتى وان كانت رائدة في عدد من مشاريعها بل تعتبر نفسها جهة مكملة للجهود الخيرية مضيفا ان المؤسسة تطمح الى ان تكون رائدة في جميع اعمالها الخيرية التي تسعى لتحقيقها لخدمة مجتمعنا والمجتمعات الأخرى.