اقتصاد

75 دولارا للنفط متجاوزا مخاوف الفائض

لندن – وكالات

استقرت أسعار النفط بعد تراجع الأيام الأخيرة بفعل اجواء احتمالات ضخ المزيد من الخام في النصف الثاني من العام بعد انخفاض مخزون النفط العالمي وارتفاع الأسعار للمستهلكين.
وبحثت المملكة وروسيا زيادة الإنتاج النفطي لأوبك والمنتجين من خارج المنظمة بواقع مليون برميل يوميا لمواجهة نقص محتمل في إمدادات فنزويلا وإيران.

وعوّض خام القياس العالمي مزيج برنت خسائره المبكرة ليرتفع سنتا واحدا إلى 75.40 دولار للبرميل، بعد أن جرى تداوله منخفضا عند 74.81 دولار للبرميل.

وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 10 سنتات إلى 66.83 دولار للبرميل بعد أن لامس أدنى مستوى له في الجلسة عند 66.35 دولار للبرميل. وانخفض خام غرب تكساس ما يزيد على 7% في الجلسات الخمس السابقة.
وأسهمت القيود المفروضة على الإنتاج بقيادة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى حد كبير في تصريف فائض المخزونات بالدول الصناعية، وتواصل المخزونات الانخفاض.
ومن المقرر أن تجتمع المنظمة في فيينا في 22 يونيو/حزيران.

وتسببت خطط زيادة الإنتاج في إثارة قلق المراهنين على ارتفاع سوق النفط، ليبدأوا السعي للتحوط عند مستويات تقل كثيرا عن السعر الحالي للعقود الآجلة في حالة ما إذا زادت المنظمة الإنتاج بوتيرة سريعة.

وقال محللو كريدي سويس، إنه حتى إذا زادت روسيا ومنتجو أوبك الإنتاج، فلن يضيف هذا على الأرجح سوى 500 ألف برميل إضافية؛ ما سيترك المخزونات في معظم الدول الصناعية دون متوسط السنوات الخمس بنهاية عام 2018. من جهة ثانية قال مصدر مطلع إن مجموعة هنغلي الصينية الخاصة لإنتاج الكيماويات ستتلقى أولى شحناتها من النفط الخام من المملكة بحلول يوليو في الوقت الذي تعد فيه مصفاة جديدة للتشغيل التجريبي في أكتوبر تشرين الأول.

وستصبح المصفاة البالغة طاقتها 400 ألف برميل يوميا في مدينة داليان الساحلية بشمال شرق الصين واحدة من أكبر خمس مصاف في البلاد ومشتريا كبيرا للنفط الخام السعودي. والمصفاة مجهزة لتكرير أنواع الخام المتوسطة والثقيلة من المملكة.

وقال المصدر إن هنغلي تتوقع استيراد ما يصل إلى 22 مليون برميل من الخام في العام الحالي لإجراء تجارب التشغيل في المصفاة. وفي العادة تستغرق المصافي الجديدة ما يصل إلى ستة أشهر لإنتاج الوقود الذي يطابق المواصفات التجارية ولزيادة الإنتاج.

وتلقت هنغلي موافقة الحكومة على استيراد 400 ألف برميل يوميا من الخام، لكنها ما زالت في انتظار وزارة التجارة كي تحدد كم من هذه الحصة يمكن استخدامه هذا العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *