البلاد- وكالات
كان من المفترض والمنطقي أن تستحوذ الأجواء الاحتفالية على المشهد بشكل كلي في العاصمة الإسبانية مدريد، بعد أن عزز ريال مدريد رقمه القياسي بإحراز لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة 13 في تاريخه والثالثة على التوالي، لكن حديث اثنين من أبرز نجوم الفريق بشأن مستقبلهما ألقى بظلاله على الاحتفالات.
وتوج الريال بلقب دوري الأبطال إثر تغلبه على ليفربول الإنجليزي 3-1 في المباراة النهائية التي أقيمت مساء السبت الماضي، على الملعب الأولمبي في العاصمة الأوكرانية كييف، ليصبح أول فريق يتوج باللقب ثلاث مرات متتالية تحت اسم “دوري أبطال أوروبا”.
وكان النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أول من تسبب في حالة الجدل التي أثيرت عقب المباراة، وذلك عبر التصريحات التي أدلى بها لقناة تليفزيونية إسبانية بشأن مستقبله.
وقال رونالدو: “كان الشيء المهم هو كتابة الاسم في سجلات التاريخ. والآن أود الاستمتاع بهذه اللحظة.. لقد كان أمرا رائعا أن أكون مع ريال مدريد، وفي الأيام القليلة المقبلة سأقدم إجابتي للجماهير التي ساندتني دائما”.
وأدت تصريحاته إلى أن تتركز كل المقابلات التلفزيونية مع لاعبي ريال مدريد والمدرب زين الدين زيدان على مستقبل رونالدو، وليس عن التاريخ الذي تم إنجازه.
وبعد إثارة حالة من الجدل، قال رونالدو: “ربما لم يكن يجب أن أقول ما قلته، والآن أفضل الانتظار والاستمتاع بالفوز، وبعد أيام قليلة سأتحدث عن مستقبلي”، وأضاف “لم أرد أن أنتزع الفضل بالنسبة لما حدث إنه شيء استثنائي، إنها لحظة فريدة ويجب الاستمتاع بها”.
ولكن رونالدو كرر الكلمات التي أثارت موجات صادمة في خضم احتفالات ريال مدريد، وصرح قائلا “لا يمكنني التأكيد على أنني سأكون مع النادي (ريال مدريد) في العام المقبل. سأتحدث خلال الأيام القليلة المقبلة”.
وحاول رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز التقليل من شأن تلك التصريحات، قائلا: “رونالدو مرتبط بعقد مع النادي”، لكن الصحف الكتالونية التي صدرت اليوم التالي، استغلت الفرصة للتركيز على حالة الجدل حول الفريق المدريدي وأبرز نجومه.
ونشرت صحيفة “سبورت” التي تصدر في برشلونة عنوانا ذكرت فيه “قنبلة رونالدو”، وتناولت تلميح النجم البرتغالي إلى اقتراب رحيله عن ريال مدريد.
من جانبه، سجل النجم الويلزي غاريث بيل ثنائية للريال في النهائي؛ ليصبح أبرز نجوم اللقاء، ولكنه أثار موجة أخرى من الجدل بعد أن صرح عقب نهاية المباراة بأنه بصدد التحدث مع وكيله بشأن مستقبله.
وقال بيل: “بالتأكيد أحتاج للمشاركة بشكل منتظم، في بداية الموسم عانيت من إصابة، لكنها استمرت خمسة أو ستة أسابيع فقط، ومنذ ذلك الحين أنا في حالة جيدة”.
وأضاف: “أشعر بالإحباط لعدم مشاركتي بصفة مستمرة، الآن علي أن أجلس مع وكيل أعمالي لمناقشة مستقبلي.. شعرت بخيبة أمل شديدة لعدم المشاركة أساسيا. فكنت أعتقد أنني أستحق المشاركة ضمن التشكيل الأساسي”.
وتابع: “دائما ما أريد اللعب بانتظام في كل أسبوع. وإن لم أكن أستطيع تحقيق ذلك في ريال مدريد، فعلي محاولة ذلك في مكان آخر. ربما أبقى هنا وربما لا، لكنني الآن أود فقط الاستمتاع بعد المباراة النهائية”.