فاطمة آل عمرو – جدة
حذر عدد من التربويين والمتخصصين من أن مشاهدة الأطفال للمسلسلات الرمضانية قد تبعده من عالم الطفولة الذي يعيشه ، والذي قد يغير من نشاط الأطفال إلى الأسوأ ، وأكدوا إهمال بعض القنوات للبرامج المتخصصة للطفل ولاسيما التوعوية ، وقلة هذه البرامج المخصصة له تجعله شخصية غير متوازنة ، “البلاد” استطلعت آراء عدد من الأمهات والمختصين .
بداية تقول سمية عوض وهي أم لأربع أطفال “أن متابعة الطفل لهذه المسلسلات تجعله شخصية غير متوازنة ، وأن هذه البرامج لا تجعله يعيش الطفولة ، ونحن بحاجة فعلاً إلى برامج ومسلسلات موجهة للأطفال.
ترى هند سعيد أن بعض القنوات الفضائية غفلت البرامج المخصصة للطفل ، مايجعل منهم يشاهدون رغماً عنهم تلك المسلسلات الخاصة بالكبار.وتعتبر مرام علي ( 27 ) عاماً متابعة الأطفال لهذه المسلسلات تجعله أكثر نضوجاً ووعياً.
يفقد طفولته
في البداية تقول الاخصائية النفسية اسرار محمد ” التغيير الذي يحدثه شهر رمضان المبارك ظاهرة صحية، لكن التغيير لابد أن يكون إيجابيا على الجميع سواءً كانوا صغارا وكبار”.
ورداً على عدم وجود الروحانيات الدينية ومتابعة المسلسلات الغير هادفة وقلة برامج الأطفال تجعل الطفل شخصية غير متوازنة تقول أسرار ” الشخصية متوازنة أو غير متوازنة، فهي قضية تحتاج إلى تحليل، هذا زمانهم وهذه هي معطيات عصرهم ، لكن لابد من الانتباه إلى أن متابعة المسلسلات والفضائيات والتعامل مع الانترنت كل هذا اكسب الأطفال جرأة وقدرة على الحوار لم تكن متوفرة لجيلنا ولا أجيال بعدنا ، أيضا اكسابهم مهارات مختلفة.
وتقترح أسرار بتكثيف البرامج الموجهة للأطفال، ترفيهية وتثقيفية، مع توفير أماكن للهو والرياضة واتاحة مزيدا من الفرص للتدريب والتعليم “.
برامج هادفة
وتعتبر الأخصائية الاجتماعية سعاد عفيف “أن طفل اليوم يحتاج فعلاً إلى برامج تراعي عمره الصغير، ويحتاج إلى برامج تهدف إلى تعريف الطفل إلى بعض العادات والتقاليد المندثرة خصوصا في رمضان، لكن قلة العمل المتخصص للطفل جعله يشاهد شخصيات كرتونية ومسلسلات لفئة الكبار ليست من عاداتنا ولا من تقاليدنا ، وينبغي ايضاً الاهتمام بالطفل في شهر رمضان وبالأخص البرامج التوعوية والهادفة التي تخدمه”.